أحباب حزب الحرية والعدالة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة , مرحبا بك
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام
إلى اسرة المنتدى سنتشرف بتسجيلك

شكرا
إدارة منتدى
أحباب حزب الحرية والعدالة
أحباب حزب الحرية والعدالة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة , مرحبا بك
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام
إلى اسرة المنتدى سنتشرف بتسجيلك

شكرا
إدارة منتدى
أحباب حزب الحرية والعدالة
أحباب حزب الحرية والعدالة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى أحباب حزب الحرية والعدالة من الجلفة - الى كل الجزائر والجزائريين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حزب فرنسا .... منقول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
إشراق
مميز تجاوز المئتان نجمتان
مميز تجاوز المئتان نجمتان
إشراق


عدد المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 02/01/2012
العمر : 45

حزب فرنسا  .... منقول  Empty
مُساهمةموضوع: حزب فرنسا .... منقول    حزب فرنسا  .... منقول  I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 15, 2012 8:55 pm

عادة ما تعلق هموم ومطبّات الجزائر على ما يسمى "حزب فرنسا" بصفته سليل النظام الاستعماري.. هذا الكيان الغامض والمشبوه، تحدّث عنه الكثير واتهموه بما له وما عليه، ولكن لم يتمكن أي من هؤلاء من تشخيصه، إما لجهلهم بحقيقته أو تحاشيا لمواجهة قوته الجبارة ونفوذه الكبير*..‬
"حزب فرنسا" يبقى خصوصية في الضمير الجماعي للجزائريين، ولكن مع ذلك لم يحصل اتفاق حول مولده، أو إجماع حول هويته، أين يتمركز وكيف يعمل ويؤثر على صناعة القرارات.. هل هو تنظيم سري؟ لوبي نافذ؟ أم جماعة ضغط؟ هل عناصره سياسيون، عسكريون أم رجال مال وأعمال وهل بين كل* ‬هؤلاء* ‬صحافيون؟* ‬هل* ‬هم* ‬مزروعون* ‬في* ‬كل* ‬مكان؟* ‬أم* ‬أنهم* ‬اختاروا* ‬قطاعات* ‬بعينها؟* ‬هل* ‬هو* ‬*"‬حزب* ‬الإدارة*"‬؟،* ‬أم* ‬أنه* ‬تيار* ‬سياسي* ‬يحمل* ‬مشروع* ‬مجتمع* ‬سبق* ‬وأن* ‬طرحه* ‬المستعمر؟
البعض يقول إن أولى تجلياته تعود إلى مرحلة الثورة التحريرية عندما بدأ المجنّدون في الجيش الفرنسي يلتحقون بصفوف جيش التحرير، ويستدلون على ذلك بمقولة الجنرال ديغول الشهيرة: "فرنسا ستخرج من الجزائر لكن سنترك من يدافع عن مصالحنا فيها"، لكن البعض الآخر يحصر "حزب فرنسا" في نسبة الـ 0.3 بالمائة التي صوتت ضد استفتاء تقرير مصير الشعب الجزائري في الفاتح جويلية 1962 هناك من يقول إن حزب فرنسا خرج في أفضح تجلياته في عشرية الثمانينيات، وبالضبط عند حذف المقطع المتعلق بفرنسا في النشيد الوطني والذي يقول ".. يا فرنسا قد مضى وقت العتاب وطويناه كما يطوى الكتاب..".
كما يذهب اتجاه آخر إلى القول بأن "حزب فرنسا" خرج إلى العلن مطلع التسعينيات، بالقرار المثير القاضي بوقف تعميم استعمال اللغة العربية، وهي الحادثة التي أرجعها رئيس الحكومة الأسبق وعضو المجلس الأعلى للدولة سابقا، رضا مالك، إلى ضغط مارسته دول غربية من بينها فرنسا*. ‬اتجاه* ‬رابع* ‬يحصر* ‬حزب* ‬فرنسا* ‬في* ‬المدافعين* ‬عن* ‬اللغة* ‬الفرنسية* ‬في* ‬الإدارة* ‬والمدرسة* ‬والجامعة* ‬ومفاصل* ‬الدولة*.. ‬كما* ‬هناك* ‬من* ‬يحصره* ‬في* ‬*"‬المتشيعين* ‬للثقافة* ‬الفرنسية* ‬عموما*"‬*.‬
لكن بالمقابل، هل يمكن القول إن حزب فرنسا هو مجرد مشجب تعلق عليه إخفاقات الدولة الجزائرية المستقلة؟ هل هو مجرد مظهر من مظاهر نظرية المؤامرة؟ وهل حزب فرنسا هو كل الجزائريين غير المنتمين للعائلة الثورية؟

تحطيم* ‬الاقتصاد* ‬أبرز* ‬مظاهره
وما دام أن "حزب فرنسا" يعتبر جزءا من الواقع، وفق ما سبق ذكره، أفرزته مرحلة ما بعد الاستقلال وما شهدته من مساعي تكريس الانفصال عن مستعمرة الأمس، وإثبات الذات عبر إرساء قواعد الدولة المستقلة على جميع الأصعدة والأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية* ‬وغيرها،* ‬فما* ‬هي* ‬تجليات* ‬هذا* ‬الكيان* ‬الهلامي؟* ‬وكيف* ‬يتمظهر؟* ‬
يقول المسؤول بلجنة التخطيط والمالية السابق، محمد بوخالفة: "حقيقة وجود حزب فرنسا في الجزائر ندركه من خلال أفعال هذا الكيان. فمن يسمون بحزب فرنسا في الجزائر لم يؤمنوا يوما منذ 1962، بإمكانية إقامة صناعة متطورة ودولة قادرة على تحمل مسؤولياتها".
ويؤكد بوخالفة أن "حزب فرنسا" عمل كل ما في وسعه من أجل تعطيل كل المشاريع الاقتصادية الكبرى، التي أطلقتها الدولة في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، والهدف واضح وهو إبقاء الاقتصاد الوطني تابعا لفرنسا مثلما هو حاصل اليوم، "منذ الاستقلال ونحن نسمع من فلول حزب فرنسا كلاما مثبّطا، على غرار؛ ماذا نفعل بمصنع بحجم مركب الحجار؟ وما الفائدة من إقامة مركب لصناعة السيارات؟ لماذا فندق كبير كالأوراسي؟.. مبرراتهم في ذلك أن الجزائر ليست في مستوى هذه المشاريع والمنشآت، وغير قادرة على تسييرها"، يقول بوخالفة.
لقد وجد "حزب فرنسا" والمدافعون عن طروحاته الهدامة، طريقهم إلى تنفيذ مخططاتهم مباشرة بعد وفاة الراحل هواري بومدين، الذي خطط لبناء اقتصاد وطني قادر على حماية الاستقلال الوطني من التبعية الأجنبية والفرنسية على وجه الخصوص، بعد أن أرسى قواعد سياسة خارجية فعالة أعادت* ‬للجزائر* ‬هيبتها،* ‬يضيف* ‬محدثنا*.‬

. ‬الفرن* ‬الثاني* ‬ومصنع* ‬العجلات
وبحسب مسؤول التخطيط بالبرلمان في عهد بومدين؛ فإن أولى الضربات التي نجح حزب فرنسا في تسديدها للجزائر كانت بعد رحيل "الموستاش"، وتجلت من خلال وأد عشرات المشاريع، وفي مقدمتها "الفرن الثاني بالحجار والذي كان نجاحه سيحول البلاد إلى قطب لصناعة الفولاذ في العالم، وكذلك إلغاء مصنع بلارة (جيجل) للحديد والصلب ذي الجودة العالية، والتخلي عن إقامة مركب ضخم لصناعة الألمنيوم بالمسيلة، ومصنع لإنتاج العجلات المطاطية بولاية البويرة، وإهمال مركبين لإنتاج البيتروكيماويات في كل من سكيكدة بالشرق وأرزيو بالغرب، وغيرها كثير.. فماذا لو نجحت هذه المشاريع؟، يتساءل المتحدث، الأكيد أنها كانت ستقضي على تبعية الجزائر لصناعة مستعمرتها السابقة، كما سوف لن تغضب بعد ذلك السلطات الجزائرية لمجرد سماعها إقامة شركة رونو الفرنسية مصنع لها في مدينة طنجة المغربية.
والغريب في الأمر، يضيف بوخالفة، هو أن الأموال التي كانت موجهة لهذه المشاريع، سخرت لاستيراد المواد الغذائية الكمالية، وإن برّأ الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد من هذا العمل المشين، إلا أنه حمّل "حزب فرنسا" المسؤولية، بسبب تعاظم نفوذه خلال عشرية الثمانينيات والتسعينيات*. ‬

صنيعة* ‬ديغول
الأكثر إلماما بحقيقة "حزب فرنسا" كان الناطق الرسمي باسم الهيئة الجزائرية لمناهضة الفكر الاستعماري والأمين العام السابق لتنسيقية أبناء الشهداء، لخضر بن سعيد، الذي قال إن إرساء قواعد هذا الكيان كان على يد الجنرال شارل ديغول، الذي جيء به من أجل إنقاذ فرنسا من* ‬مستنقع* ‬الجزائر،* ‬لكن* ‬في* ‬إطار* ‬يضمن* ‬مصالح* ‬المستعمر*.‬
يقول لخضر بن سعيد "إن أول ما قام به ديغول بعد تسلمه السلطة في 1958، هو تكليفه وزير دفاعه بأن يجمع له 60 شابا جزائريا من أبناء القياد والباشاغاوات، ممن كانوا في الجيش الفرنسي.. وقد طلب منهم الالتحاق بالثورة بعد أن أكد لهم بأن استقلال الجزائر على الأبواب..".
"كل آلام الجزائريين سببها حزب فرنسا، الذي سيطر على مفاصل الدولة في أوقات معينة"، يقول المتحدث، الذي أفاد بأن هذا الكيان يعمل انطلاقا من خلية على مستوى الرئاسة الفرنسية، ترسل مخططاتها لأعوانها في الجزائر من أجل التنفيذ، وقد حاول ساركوزي، يضيف محدثنا، إيجاد شبكة* ‬جديدة* ‬من* ‬فئته* ‬العمرية،* ‬بعد* ‬وفاة* ‬الكثير* ‬من* ‬رجال* ‬ورموز* ‬الطابور* ‬الخامس،* ‬غير* ‬أن* ‬قانون* ‬23* ‬فيفري* ‬2005،* ‬نسف* ‬محاولاته* ‬لحد* ‬الساعة،* ‬ما* ‬يؤكد* ‬أن* ‬هذا* ‬الكيان* ‬إلى* ‬زوال*.‬

حزب* ‬الإدارة
يجزم رئيس الجبهة الوطنية، موسى تواتي، بوجود "حزب فرنسا"، ويؤكد بأن عمق هذا الكيان ينبع من الإدارة التي ورثتها البلاد عن الاستعمار، ويقول: "يدرك العام والخاص أن الجزائر وجدت نفسها عاجزة بعد الاستقلال عن تنظيم البيت الداخلي، وإقامة إدارة وطنية، عندها اضطرت إلى* ‬الاستعانة* ‬بالجزائريين* ‬الذين* ‬كانوا* ‬يعملون* ‬في* ‬الإدارة* ‬الاستعمارية* ‬من* ‬أبناء* ‬القياد* ‬والباشاغوات* ‬المعروفين* ‬بعمالتهم* ‬لفرنسا*"‬*.‬
ويستدل تواتي على وجود حزب فرنسا وتغلغله في مراكز صناعة القرار ويعتبره حقيقة لا جدال فيها. يقول إنه وقف عليها في أكثر من مناسبة، ويتساءل "لماذا كلما يحدث خلاف بين الجزائر وفرنسا، تخرج فرنسا منتصرة.. أليس في ذلك برهان على خضوع جهات ما في هرم السلطة لمستعمرة الأمس*"‬،* ‬ويتابع* ‬*"‬فرنسا* ‬قررت* ‬الهروب* ‬من* ‬الجزائر* ‬لما* ‬أصبحت* ‬تخسر* ‬أكثر* ‬مما* ‬تكسب،* ‬لكننا* ‬أصبحنا* ‬اليوم* ‬نخسر* ‬في* ‬كل* ‬مواجهة* ‬تحدث* ‬لنا* ‬مع* ‬فرنسا،* ‬أليس* ‬في* ‬الأمر* ‬إن*..‬*"‬*. ‬
إن* ‬فرنسا* ‬حصلت* ‬على* ‬30* ‬بالمائة* ‬من* ‬الصفقات* ‬خلال* ‬الخماسية* ‬الحالية،* ‬يقول* ‬محدثنا،* ‬ومع* ‬ذلك* ‬تسمح* ‬لنفسها* ‬بسب* ‬وشتم* ‬الشهداء* ‬وإهانة* ‬رموز* ‬الدولة،* ‬إنها* ‬تأكل* ‬الغلة* ‬وتسب* ‬الملة*. ‬
وينطلق موسى تواتي من حادثة عاشها ليحكم على حقيقة وخطورة "حزب فرنسا"، فيقول إن "جل المستفيدين من قرار إعادة الأراضي المؤممة في إطار مشروع الثورة الزراعية، لأصحابها، كانوا "قيادا وباشاغاوات"، سارعوا مباشرة إلى بيع ما استرجعوه وتهريب أموالها نحو الخارج، في حين* ‬حُرم* ‬غيرهم* ‬ممن* ‬لم* ‬يسبق* ‬له* ‬العمالة* ‬لفرنسا،* ‬ولما* ‬اتصلت* ‬بالوالي* ‬قال* ‬لي* ‬إن* ‬الذي* ‬عينني* ‬هو* ‬من* ‬قرر،* ‬وسوف* ‬لن* ‬يفلح* ‬ضغطك* ‬فلا* ‬داعي* ‬لتضييع* ‬وقتك*.. ‬*"‬*. ‬

*"‬حزب* ‬فرنسا*"‬* ‬وتجريم* ‬الاستعمار
بالنسبة لرئيس جمعية 08 ماي 1945، خير الدين بوخريصة، يمكن الوقوف على "حزب فرنسا" من خلال الأحداث والوقائع التي عاشتها البلاد منذ الاستقلال، ولعل أبرز شاهد على ذلك هو الوقوف في طريق مقترح مشروع قانون تجريم الاستعمار، ويقول في هذا الصدد، إن "حزب فرنسا هم أولئك* ‬الذين* ‬تربطهم* ‬علاقات* ‬مصلحية* ‬مع* ‬مستعمرة* ‬الأمس،* ‬ولذلك* ‬نجدهم* ‬يدافعون* ‬عن* ‬مصالح* ‬فرنسا* ‬ضمانا* ‬لحماية* ‬مصالحهم* ‬وممتلكاتهم* ‬الموجودة* ‬على* ‬التراب* ‬الفرنسي*"‬*.‬
وبتعبير أدق، يعتبر رئيس جمعية 08 ماي، التي كانت أول من رفع مطلب الاعتذار والتعويض عن جرائم الماضي الاستعماري، أن مزدوجي الجنسية الذين يتولون مناصب سامية في الدولة، هم من أبرز أبناء "حزب فرنسا"، لأنه من غير المعقول أن يستطيع المرء تقسيم ولائه لوطنين، فحقوقه* ‬تجاه* ‬الجزائر* ‬قد* ‬تتحول* ‬إلى* ‬واجبات* ‬تجاه* ‬فرنسا،* ‬وهنا* ‬تكمن* ‬خطورة* ‬المسؤولين* ‬من* ‬مزدوجي* ‬الجنسية،* ‬يقول* ‬المتحدث*. ‬

[/color]الولاء* ‬لقيم* ‬فرنسا
بالنسبة لبوجمعة غشير، رئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، "حزب فرنسا في الجزائر" هو كيان يعمل من أجل الارتباط الفكري بفرنسا. هذا موجود فعلا ولا يمكن إنكاره، يقول الحقوقي، ولذلك طالبت في المشاروات مع هيئة بن صالح بضرورة تحديد الأسس الثقافية للمجتمع* ‬الجزائري،* ‬لأن* ‬كل* ‬الدساتير* ‬التي* ‬عرفتها* ‬الجزائر* ‬تفتقر* ‬إلى* ‬هذه* ‬الخلفية*.‬
وتكمن خطورة البعد الثقافي في عبارة "حزب فرنسا"، حسب غشير، في كون الثقافة هي التي تحدد المواقف من الكثير من الأمور، فالانضمام للمنظمة الفرانكوفونية، مثلا تحكمه جملة من العوامل، أولها الولاء للقيم الفرنسية ومن ثم الولاء للأمة الفرنسية، وبالتالي فمن غير المعقول* ‬أن* ‬يحمل* ‬جزائري* ‬وخاصة* ‬عندما* ‬يكون* ‬مسؤولا،* ‬الولاء* ‬لوطنه* ‬وللدولة* ‬والأمة* ‬الفرنسيتين* ‬في* ‬آن* ‬واحد*. ‬
إن خطر "حزب فرنسا" يكمن في تكريسه للتبعية الثقافية لفرنسا، يقول غشير، وقد بدأنا نشعر أكثر بتداعيات هذه التبعية، من خلال حصول الفرنسيين على الكعكة الأكبر في سوق المشاريع الجزائرية، لكن من دون مقابل، لأن الجبهة المضادة صارت ضعيفة وغير قادرة على مواجهة نفوذ هذا* ‬الكيان*.‬

المتشيعون* ‬للكولونيالية
ويعترف الأمين العام للمنظمة الوطنية لأنباء الشهداء، الطيب الهواري، بصعوبة ضبط عناصر "حزب فرنسا" وتحديد مراكز نفوذهم، لكونهم يتواجدون في مختلف حساسيات المجتمع في مفاصل الدولة، ولا يظهر لهم أثر إلا في أوقات بعينها، لكن آثار أعمالهم تقفز إلى الواجهة عندما تشتد* ‬الأزمة* ‬بين* ‬الجزائر* ‬وفرنسا،* ‬يقول* ‬نائب* ‬الحزب* ‬العتيد*.‬
ومن أبرز العلامات الدالة على هذا الكيان، حسب الطيب الهواري، عدم إحراج فرنسا في مسألة الاعتذار عن جرائم الماضي الاستعماري، والتشبع بالثقافة الفرنسية والفكر الكولونيالي، والحنين إلى الحقبة الاستعمارية بالرغم مما وقع فيها من جرائم.
وعلى عكس ما سبق، لا يؤمن المجاهد عبد الله قوقة، "بوجود كيان اسمه "حزب فرنسا"، وهو يعتبر هذا المصطلح من أدبيات نظرية المؤامرة، التي تحاول تحميل الفشل للآخرين، يقول الناطق باسم الحركة من أجل الوئام الوطني: "الحديث عن حزب فرنسا كلام غير واقعي ولا يستند على أي* ‬أساس*. ‬إنها* ‬مجرد* ‬عواطف* ‬يطلقها* ‬الناس* ‬كلما* ‬واجهوا* ‬فشلا* ‬في* ‬قضية* ‬ما*"‬*. ‬
ومما سبق، يتضح أن الجزائريين متفقون على أن كيانا يصطلحون على تسميته "حزب فرنسا" حقيقة لا مراء فيها، ويجمعون على أن الكثير من بلاوي الجزائري سببها الطابور الخامس، الذي جنده الجنرال ديغول للحفاظ على مصالح فرنسا في الجزائر بعد خروج جيوشها منها، فيما يبقى التباين* ‬قائما* ‬حول* ‬ما* ‬إذا* ‬كان* ‬هذا* ‬الطابور* ‬إلى* ‬زوال* ‬أم* ‬سيحافظ* ‬على* ‬عنفوانه*. ‬
يجمع جل من تحدثت "الشروق" إليهم، من السياسيين وغير السياسيين، على أن ظاهرة "حزب فرنسا" هي امتداد للماضي الاستعماري وتطور لمشروع الهيمنة، الذي تسعى من خلاله فرنسا إلى إبقاء الدول التي استعمرتها سابقا، تحت سيطرتها، وفي مقدمتها الجزائر، التي توصف في الأدبيات السياسية* ‬الفرنسية* ‬بأنها* ‬*"‬الجنة* ‬المفقودة*".‬* ‬
وتتفق الكثير من الشخصيات الفكرية والسياسية والجمعوية على أن "حزب فرنسا" هو توجه وتيار متنفذ ونافذ في دواليب الدولة بمختلف أبعادها، مهمته الدفاع عن المصالح الفرنسية في الجزائر، غير أن آليات الدفاع تتغير حسب الحاجة والضرورة ومكان تواجد الإطارات المنتمية لهذا* ‬الكيان* ‬الهلامي*..‬

مرادف* ‬الخيانة* ‬

يقول محمد بوخالفة، وهو مسؤول سابق في لجنة التخطيط والمالية بالمجلس الشعبي الوطني، في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، إن "حزب فرنسا" يشير إلى "المؤيدين لفرنسا بعد الاستقلال". وتتوسع دائرة المنتمين أو المحسوبين على هذا الكيان في مخيال الجزائريين، حسب بوخالفة،* ‬إلى* ‬*"‬الجزائريين* ‬الذين* ‬لا* ‬يحسنون* ‬الكلام* ‬باللغة* ‬العربية*".‬
غير أن هذا التوصيف يفتقر إلى الموضوعية؛ بحكم أن "الآلاف من الجزائريين تخرّجوا من المدارس الفرنسية للاعتبارات التاريخية المعروفة.. وبالتالي فمن الظلم وضع الجميع في بوثقة واحدة"، يضيف المتحدث الذي يرى بأن "رجال حزب فرنسا لا يتقنون بالضرورة اللغة الفرنسية، ولكنهم* ‬من* ‬يقبلون* ‬الخيانة* ‬والعمل* ‬لصالح* ‬الغير،* ‬ولو* ‬كان* ‬ذلك* ‬على* ‬حساب* ‬المصالح* ‬العليا* ‬لوطنهم*"‬*. ‬
وبتوصيف أدق؛ يعرّف بوخالفة الذي يشغل حاليا نائب رئيس مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي، "حزب فرنسا" بأنهم "الأشخاص الذين يدافعون عن تبني النمط الفرنسي في الجزائر، ولم يؤمنوا بقدرة الشعب على استرجاع سيادته، ويشككون في قدرة الجزائريين على إدارة شؤونهم بأنفسهم"، لكنه* ‬لم* ‬يخف* ‬لجوء* ‬البعض* ‬إلى* ‬ترديد* ‬عبارة* ‬*"‬حزب* ‬فرنسا*"‬* ‬لإثبات* ‬*"‬وطنيتهم* ‬المتأخرة*"‬*. ‬

*(‬dst*) ‬وحزب* ‬فرنسا
ويتفق مصطفى بودينة، رئيس جمعية الجزائريين المحكوم عليهم بالإعدام، مع محمد بوخالفة بوجود كيان عميل يصطلح عليه "حزب فرنسا"، ويسترسل في الحديث عنه فيقول إنه "حقيقة لا يمكن نكرانها.. وهو عبارة عن لوبي أو جماعة ضاغطة، لا نراه لكننا نقف على حقيقته من خلال آثار أعماله* ‬في* ‬الميدان*"‬*.‬
وعن إرهاصات مولده وبداية تجذّره، يضيف بودينة قائلا: "خلقوا لنا مشاكل خلال الثورة التحريرية، والجميع يعلم دور مصالح مديرية حماية الإقليم (dst) أو المخابرات الفرنسية، في "قضية البلويت"، ومن بعده ما حصل أيام حقبة الإرهاب والأزمة الأمنية، إنهم منظمون بشكل يمكّنهم* ‬من* ‬عرقلة* ‬مشاريع* ‬الدولة،* ‬والتأثير* ‬على* ‬المواقف* ‬وصنع* ‬القرارات* ‬الحاسمة*.. ‬لأن* ‬فرنسا* ‬لن* ‬تفرط* ‬بسهولة* ‬في* ‬الجزائر،* ‬كما* ‬سوف* ‬لن* ‬تغفر* ‬للجزائريين* ‬طردها* ‬من* ‬أرض* ‬كانت* ‬تعتبر* ‬جنة* ‬أبدية* ‬بالنسبة* ‬إليها*"‬*.‬
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حزب فرنسا .... منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أحباب حزب الحرية والعدالة :: *************************** تسيير نشاطات الحزب :: بحوث ,دراسات أكاديمية وجامعية في الفكرالسياسي-
انتقل الى: