بلايلي: ‘’حليلوزيتـش لا يتابـع مبارياتنا في الغرب رغم أننا نستحق التواجد في المنتخـب الأول’’

نشر في : 21-02-2012 | 00:00 | من طرف الهدّاف

‘’لاعبو زامبيا ليسوا أحسن منا حتى توضع فيهم كل تلك الثقة’’

بلايلي
في البداية كيف هي أحوالك؟
أنا بخير الحمد لله وكل شيء على أحسن ما يرام رغم الهزيمة القاسية التي تعرضنا لها نهاية الأسبوع أمام وداد تلمسان، في لقاء كنا نستحق فيه على الأقل الخروج بنقطة التعادل، لكن هذه كرة القدم التي لا تتحكم فيها الأمور الرياضية دائما.
وماذا عن الجديد في إمكانية احترافك في الخارج؟
ليس هناك أي جديد يستحق الذكر، بحكم أني لم أتمكن من الحصول على تأشيرة دخول الأراضي الفرنسية بسبب خطأ وقع في الملف، إذ كنت على وشك التنقل إلى فرنسا في الأيام الماضية.
من هو النادي الذي كنت في اتصال معه؟
أنا في اتصال مع نادي ‘’ليل’’ الفرنسي والذي وصلتني دعوة من طرفه للإمضاء على عقد مبدئي على أن ألتحق بالفريق الصائفة القادمة، لكن مشكل التأشيرة أعاقني وأتمنى ألا يحول من دون أن أتمكن من التنقل إلى فرنسا وإتمام الصفقة.
ولماذا كتمت هذا الموضوع كليا؟
لقد تعلمت من أخطائي السابقة ولا أريد أن تتكرر معي في كل مرة أتحدث عن العروض التي تصلني وبعدها لا أتمكن من التنقل، بالإضافة إلى ذلك فإن فريقي مولودية وهران يمرّ بفترات صعبة وليس من الجيد أن أتحدث دائما عن مستقبلي الشخصي، بل كنت أركز على عملي ومختلف المباريات التي نجريها لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط وإنقاذ الفريق من السقوط إلى القسم الثاني إن شاء الله.
توجد في أحسن أحوالك في الآونة الأخيرة، ألم تكن تنتظر مثلا التفاتة من الناخب الوطني حليلوزيتش؟
لما كنت متواجد في صفوف المنتخب الأولمبي كنت أطمع في الحصول على فرصتي مع المنتخب الأول، لكن في الآونة الأخيرة وبعد سماعي لمختلف تصريحات المدرب حليلوزيتش الذي لم يبد اهتمامه بلاعبي منتخبنا الأولمبي، فهذا جعلني لا أطمع كثيرا في التفاتة، خاصة أنه لم يسبق له أن تنقل لمعاينة إحدى المباريات التي أشارك فيها بغرب البلاد مع الحمراوة.
ربما هذا السبب في عدم لفت انتباهه، أليس كذلك؟
نعم بالتأكيد، فعلى الرغم من أنه يعرفنا وسبق له متابعتنا مع المنتخب الأولمبي على غرار عواج، معزوزي، سيدهم وغيرهم من اللاعبين بمن فيهم أنا، إلا أنه لم يشاهدنا مع أنديتنا حتى يضعنا داخل حساباته، ولذلك أطلب منه متابعة مبارياتنا مع الأندية وما نحن بصدد تقديمه في البطولة، فهو لم يتابعنا مع أنديتنا رغم أننا نستحق التواجد في المنتخب الأول من دون مبالغة.
حليلوزيتش وجه الدعوة لـ شعلالي فقط من المنتخب الأولمبي، كيف تلقيت الخبر؟
لقد فرحت كثيرا لـ شعلالي، فهو قائدنا في المنتخب الأولمبي ويستحق التواجد في المنتخب الأول، لكن ليس هو الأفضل بل هناك الكثيرون ممن يستحقون التفاتة، فأثناء تواجدنا في المغرب للمشاركة في الدورة التأهيلية لأولمبياد لندن، أكد لنا حليلوزيتش أنه سيوجه الدعوة لخمسة أو ستة لاعبين وهو ما جعلنا نطمع، لكن الواقع كان مخالفا وهو قاس علينا، خاصة لما تشاهد منتخبات إفريقية أخرى وما حققته بلاعبيها الأولمبيين.
تقصد من دون شك منتخب زامبيا، أليس كذلك؟
نعم بالتأكيد، فمنتخب زامبيا ومدربه هرفي رونار وجه الدعوة لثمانية إلى تسعة لاعبين من المنتخب الأولمبي للمشاركة في كأس إفريقيا للمنتخبات الأولى، إذ أبهروا العالم بأدائهم وإرادتهم الكبيرة وتمكنوا من التتويج بالكان، وأنا شخصيا تعرفت على العديد من لاعبيهم الذين سبق لنا مواجهتهم في التصفيات المؤهلة للأولمبياد وهم ليسوا أحسن منا حتى توضع فيهم كل تلك الثقة، وصراحة فرحت كثيرا لما حققوه لأنه خير رد على تهميش الشبان في المنتخبات الإفريقية.
ألم تتأسف على نهاية قصة المنتخب الأولمبي؟
لقد تأسفت كثيرا لنهاية هذا المنتخب الرائع الذي قضينا فيه أياما رائعة، وفي الدورة النهائية لم نوفق في التأهل رغم بدايتنا القوية وأنا في اتصال مع رفاقي الذين أصبحوا مثل إخوتي، أتمنى أن توضع فينا الثقة وترون ما الذي يمكننا أن نفعله، فلو نتنقل نحن إلى بانجول فمتأكد من قدرتنا على العودة بالتأهل على حساب منتخب غامبيا الذي يعتبر متواضعا مقارنة بـ زامبيا، جنوب إفريقيا أو السنغال الذين هزمناهم.
----
التأشيرة تعيق بلايلي من التنقل إلى فرنسا وإمضــــاء عقد مبدئــــي مع ‘’ليل’’
كان من المقرر أن يتنقل مهاجم المنتخب الأولمبي يوسف بلايلي في الأيام القليلة الماضية إلى فرنسا للإمضاء على عقد مبدئي مع نادي ‘’ليل’’ الفرنسي الذي يهتم بخدماته، حسب مناجيره الذي ألح عليه وأقنعه بفكرة التنقل في الوقت الراهن إلى مدينة ‘’ليل’’...
وقد أراد بلايلي استغلال فترة توقف البطولة بسبب الاضطرابات التي شهدتها البلاد في الأحوال الجوية والتنقل إلى فرنسا، مادام فريقه مولودية وهران لم يكن معنيا بإجراء أي لقاء لأكثر من أسبوعين، لكن واجهت اللاعب بعض المشاكل والمتمثلة في عدم تحصله على تأشيرة الدخول الفرنسية ورفض السلطات المعنية منحه إياها، بعد خطأ في الملف الذي أودعه اللاعب على مستوى السفارة القنصلية في وهران.
فضل كتمان القضية وإحاطتها بسرية تامة
وقد كان اللاعب يركز على عمله مع فريقه مولودية وهران الذي يوجد في وضعية صعبة ويلعب على تفادي السقوط، ولم يرد الحديث عن مستقبله رغم العروض العديدة التي وصلته، وبذلك فإن بلايلي صاحب 19 سنة فقط فضل كتمان موضوع إمكانية انضمامه إلى نادي «ليل» الفرنسي حتى لا تحدث ضجة من خلفه ويسيء البعض فهم اللاعب الذي يرمي بكل ثقله مع فريقه مولودية وهران لإنقاذه من السقوط، لكنه في الوقت نفسه يرغب في شق طريقه الاحترافي والذهاب بعيدا باللعب في أوروبا ابتداء من الموسم المقبل.
دعوة ‘’ليل’’ بحوزته وينتظر حلا لمشكلته
وقد تحصل بلايلي على دعوة رسمية من طرف إدارة نادي ‘’ليل’’ الفرنسي للتنقل إلى فرنسا والتفاوض مع المدير الرياضي للفريق الذي شاهد العديد من أشرطة الفيديو المتعلقة بـ بلايلي، سواء مع المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة أو مع فريقه مولودية وهران، خاصة هذا الموسم الذي يؤدي معه مستويات مقبولة إلى أبعد الحدود. وبما أن الدعوة بحوزته والوقت لم يفت بعد، فإن بلايلي ينتظر بفارغ الصبر أن تُحلّ مشكلته ويودع ملفا آخر كاملا للحصول على التأشيرة هذه المرة، والتنقل عندما تتاح له الفرصة إلى مدينة ‘’ليل’’ وإتباع الإجراءات اللازمة رفقة مناجيره الذي يرغب في تحويله إلى بطل فرنسا في الموسم الفارط.
يوجد في أحسن أحواله هذه الأيام مع الحمراوة
ومن خلال متابعة يوسف بلايلي في الآونة الأخيرة مع فريقه مولودية وهران، فإنه يوجد في أحسن أحواله ويعتبر من بين خيرة اللاعبين الذين برزوا بشكل لافت في مرحلة العودة، وساهم في تحقيق رفاقه ثلاثة انتصارات متتالية سمحت لفريقه بالتنفس بعض الشيء، وفي المباراة الأخيرة أمام وداد تلمسان في داربي الغرب ورغم الظروف الصعبة التي جرى فيها اللقاء وتأخر مولودية وهران في النتيجة بهدفين لصفر، إلا أن بلايلي تمكن من إعادة فريقه في المباراة بعد منحه تمريرة حاسمة جاء على إثرها الهدف الأول، وسجل الهدف الثاني بطريقة جميلة أكد فيها على علوّ كعبه.
يأمل في التفاتة من حليلوزيتش إلى لاعبي الغرب
ومن خلال حديثنا مع بلايلي، لم يخف لنا عن أسفه لزوال المنتخب الأولمبي الذي كان يضم خيرة اللاعبين وجيل من العناصر الشابة، وكان يأمل في التفاتة من طرف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش إلى لاعبي هذا المنتخب مثلما حدث مع شعلالي الذي يصنع الاستثناء، لكن بلايلي كان ينتظر من حليلوزيتش أن يتنقل إلى غرب البلاد ويتابع مختلف مباريات البطولة وما يفعله العديد من اللاعبين الذي يستحقون التفاتة، خاصة أولئك الذين كانوا متواجدين مع المنتخب الأولمبي وسطع بريقهم معه، إذ وعدهم حليلوزيتش بأنهم سيكونون في صفوف المنتخب الأول قريبا عندما كان المدرب البوسني مع الأولمبيين في المغرب