شكرا على الاهتمام ، أولا حزب الحرية و العدالة في الجزائر ليس له أي علاقة
بحزب الحرية و العدالة في مصر و كما تعلم فحزب الحرية و العدالة في مصر هو الذراع السياسي للإخوان في مصر و أنت تعرف من هو الحزب الذي يرتدي عباءة الاخوان في الجزائر
ثانيا أوجه انتبهاك أننا كنا السباقين في الجزائر الى اختيار اسم الحرية و العدالة و ذلك في سنة 2009 و لأن الساحة السياسية كانت مغلقة و لا زال حتى الآن لم تحصل على الاعتماد لأننا مؤخرا فقط عقدنا المؤتمر التأسيسي للحزب و ننتظر الاعتماد بعد أن اضطرت السلطة لفتح الساحة السياسية مع موجة ما يسمى الربيع العربي و الأحداث السياسية التي جعلت السلطة تبادر بإصلاحات هي أصلا حقوق مشروعة و كي لا أطيل عليك فإن توجه حزبنا تجده في
النقاط العشر الواردة في إعلان تأسيس حزب الحرية والعدالة
<p>
إن حزب الحرية
و العدالة حزب معارض يلتزم في تسييره الداخلي بالقواعد الديمقراطية ، و يدرج نشاطه
في إطار احترام الدستور و قوانين الجمهورية السارية، إذ لا بناء جادّا بدون التشبع
بثقافة الدولة وقيام دولة القانون بقانون يعلو فعلا على الجميع ، ومؤسسة الحياة العامة
قطعا للطريق على التطرف و الدّماغوجية والمزايدة.
إن حزب الحرية
و العدالة فضاء لقوى حية لم تجد مكانا مناسبا لها في المشهد السياسي القائم ، و هي
تحمل فكرا يعي الواقع في تركيبته و تناقضاته .
انه تنظيم مفتوح
تنصهر فيه القواسم المشتركة بين القوى المتجذرة في المجتمع و المتطلعة إلى المستقبل
، و العازمة على بناء دولة تكون قوية إقليميا حتى تواجه الضغوط و التهديدات الخارجية،
و تكون عادلة داخليا حتى يطمئن إليها سائر المواطنين ، و تكون أخيرا ديمقراطية قائمة
على المؤسسات ، و فصل السلطات ، و استقلال القضاء ، و وجود آليات للرقابة ، و احترام
حقوق الإنسان والحريات العامة.
إن حزب الحرية
و العدالة لا يصنف نفسه إلا كإضافة نوعية إلى الحياة الوطنية تساعد على تصحيح المشهد
السياسي من أجل تمثيل أفضل ، و إعادة الاعتبار للممارسة السياسية السليمة ، كما تساعد
على التخلص من الذهنيات المتحجرة ، و التصرفات الخاطئة ، و النظريات المعلبة ، و هكذا
، فان رجال الحزب عازمون على الاضطلاع بدورهم بشكل مختلف يجسد في الميدان التطابق بين
القول و الفعل،بنكران الذات ، و التفاني في خدمة الوطن ، و الثبات على المواقف.
و باختصار، تتلخص
أهداف الحزب في عشر نقاط أساسية و هي:
1- ترسيخ مسار
المصالحة الوطنية بتوسيع نطاقها إلى إجراء مصالحة بين المواطن و مؤسساته عبر محو آثار
المأساة الوطنية واحترام الرأي العام، و تحسين نوعية الخدمة العمومية، و التحلي بالأخلاق
الفاضلة في إدارة شؤون الأمة.
2- ترقية الحريات
الفردية و الجماعية، و احترام حقوق الإنسان، و العمل على حماية حرية التعبير و حرية
الصحافة.
3- تطبيق العدالة
الاجتماعية بإعادة بناء الطبقة المتوسطة، و توزيع الدخل الوطني بصفة عادلة حتى لا تستمر
القلة تنعم بالثراء و الكثرة تتخبط في العراء.
4- إدماج الشبيبة
في مهام البناء الوطني ، و تمكينها من توظيف قدراتها في توطيد أركان الدولة و ازدهار
الوطن و تجدر النظام الديمقراطي .
5- الحفاظ على
تماسك الأسرة، و تمكين المرأة من دور سياسي فاعل في إطار يراعي متطلبات العصرنة ، و
يحترم قيمنا الإسلامية.
6- إشراك النخبة
المثقفة في عملية التغيير حتى لا تظل حركة الفكر معزولة عن حركة المجتمع في صراعه من
اجل التقدم و صون الذات و التكيف مع متطلّبات العولمة.
7- إدخال المهنية
و النزاهة و الوطنية كمقاييس أساسية في إسناد المسؤوليات في دواليب الدولة و الترشح
في الهيئات المنتخبة .
8- تنويع مصادر
الدخل الوطني ، و تطوير اقتصاد منتج للثروات يرتكز على الاستثمار الإنتاجي العام أو
الخاص في الصناعة ، و مضاعفة الإنتاج الزراعي قصد تحقيق الأمن الغذائي ، و تطوير قطاع
الخدمات .
9- تعزيز قدرات
المؤسسة العسكرية بتعميق احترافية منتسبيها ، و التوسع في تحديث هياكلها ، و بناء الصناعات
العسكرية للحد من التبعية في مجال التسلح.
و بما أن الجيش
الوطني الشعبي تتمثل فيه كل الشرائح الاجتماعية ، فيجب أن يحافظ على تماسكه حتى يتفرغ
بصفة أفضل ،لإنجاز مهامه الدستورية الدائمة.
10- انتهاج سياسة
خارجية مستوحاة من تقاليدنا الثورية في نصرة قضايا الحق و العدل في العالم و الدفاع
عن حق الشعوب في تقرير مصيرها و الاستقلال، و يتعين على جهازنا الدبلوماسي أن يتعامل
في علاقاتنا الدولية على أساس صيانة مصالحنا و حرية حركتنا ومبدأ عدم التدخل في الشؤون
الداخلية للغير