حاوره لمنتدى البلاد محمد شارفي عبد الله ندور /عز الدين زحوف / محمد سلطاني
عبر ضيف ''منتدى البلاد'' عن استهجانه فكرة الدعوة إلى عقد مجلس تأسيسي المطروحة مؤخرا من قبل بعض التشكيلات السياسية على غرار حزبي العمال وجبهة القوى الاشتراكية، التي رأت فيها خطوة أساسية للإصلاح السياسي في الجزائر، معتبرا أن الواقع المهترئ للتشكيلات السياسية المشتتة في البلاد سيجعل التناقضات التي تعيشها هذه الأحزاب داخلها تنتقل إلى داخل المجلس المزعوم، مضيفا أن الواقع الاجتماعي يؤكد أن فكرة المجلس التأسيسي ليست من أولوياته ولا من اهتماماته.
وتساءل محمد السعيد عن الغاية من هذه الفكرة وعن الجدوى منها إذا ما اقتصرت على الأحزاب المعتمدة حاليا، وعن الآليات التي سيرشح بها أعضاء المجلس الذين سينتخبون بمشاركة كل التيارات وعن الضمانات التي توفرها هذه الأحزاب لنزاهة الانتخابات وعدم التزوير، وهل سيتم الاستعانة بمراقبين دوليين في ظل عدم الثقة التي تميز العلاقة بين الأحزاب المتواجدة في الساحة؟!، مضيفا أن الاحتكام للصندوق يجعل من أصحاب فكرة المجلس يقبلون بما يفرزه هذا الانتخاب، فهل سيقبل هؤلاء بالإسلاميين مثلا كأغلبية إذا اختارهم الصندوق؟!، مؤكدا على أن الاسلاميين سيحوزنها بالمعطيات الحالية. وأكد زعيم العدالة والحرية على أنه إذا لزم الأمر للذهاب إلى فكرة المجلس التأسيسي، فإنه لا مناص من تنظيم ندوة وطنية يشارك فيها جميع الشركاء السياسيين للتوافق حول جملة الثوابت التي تعتبر خطا أحمر لكل إصلاح سياسي وقاعدة للانطلاق نحو غد آمن من كل الانزلاقات التي قد تنجم عن فكرة كهذه