ذهب محمد السعيد إلى الجزم بأن الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة لن تعود إلى الوجود دون أن يمنعه ذلك، وهو ينزل ضيفا على منتدى ''البلاد''، من التأكيد أن الواقع الاجتماعي ذاته لا يمكن إلغاؤه ولا تجاوزه، وأحال محمد السعيد على جماعة الإخوان المسلمين التي أسست حزبها مؤخرا بعد ما أسسها البنا منذ عشرينيات القرن الماضي وبقاء تيار الإخوان تحت الحظر. وواصل محمد السعيد مؤكدا أن شريحة واسعة من الإسلاميين لايزالون موجودين كواقع قائم بذاته وإن كانوا سياسيا وتنظيميا لايزالون كذلك خارج الأطر الموجودة في الساحة
وقال محمد السعيد إن أجواء الأزمة وخطابها أضحيا وراء الجزائر.
كما أكد أن التيار العريض لهذا الحزب تطور كثيرا وإن استبعد إمكانية عودته إلى الساحة بنفس الآليات والوجوه والخطاب والطرح بفعل تبعات الأزمة.
وقال محمد السعيد على فرض عودة ''الفيس'' كتيار، فإنه لن يعود بنفس الأفكار وبنفس التوجهات من جهة، لأن الأحداث فعلت مفعولها في أنصاره.
ومن جهة أخرى فإن المجتمع الجزائري لم يعد يقبل منطق فالمغالبةف الذي تبناه هذا الحزب بعد التأسيس. ولم يبتعد محمد السعيد في تحليله كثيرا عن الواقع والموضوعية في الطرح، وذلك بالنظر إلى الواقع بفعل التقسيمات الواقعة في أوساط الحزب المحظور بين تياراته المعروفة التي تعرضت هي الأخرى ـ في نظر المتتبعين ـ لمنطق تفتيت المفتت، فضلا عن تعمق الشرخ في التباين بين وجهات النظر عند الذين ركبوا سفينة الحزب المحظور في تسعينيات القرن الماضي.
محمد سلطاني