هذا كلام للشيخ الألباني رحمه الله يغني عن الكلام المكتوب في الموضوع ويرشد إلى الحق والصواب بإذن الله
( نحن نصر ونلح ان يكون فهمنا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفق منهج صحبه ،لكي نكون في عصمة من ان نميل يمنا اويسارا ،ومن ان ننحرف بفهم خاص لنا ليس هناك ما يدل عليه من كتاب الله سبحانه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
ثم لماذا لا نكتفي بالانتساب الى الكتاب والسنة؟
السبب يعود الى امرين اثنين:
احدهما:متعلق بالنصوص الشرعية.
والاخر:بواقع الطوائف الاسلامية.
بالنسبة للسبب الاول:فنحن نجد في النصوص الشرعية امرا بطاعة شيء اخر اضافة الى الكتاب والسنة...قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖوَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ 115 النساء
ان الله عزوجل يتعالى ويترفع عن العبث، ولا شك ولاريب ان ذكره (سبيل المؤمنين) انما هو لحكمة وفائدة بالغة ، فهو يدل على ان هناك واجبا مهما ، وهو ان اتباعنا لكتاب الله لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يجب ان يكون وفق ما كان عليه المسلمون الاولون، وهم اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)
(اما بالنسبة للسبب الثاني
: فالطوائف والاحزاب الان لا تلتفت مطلقا الى اتباع سبيل المؤمنين الذي جاء ذكره في الاية ، وايدته بعض الاحاديث منه حديث الفرق الثلاث والسبعين، وكلها في النار الا واحدة، وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بانها: (هي التي على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي) وهذا الحديث يشبه تلك الاية التي تذكر سبيل المؤمنين ، ومنها حديث العرباض ابن سارية وفيه : (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي)
اذن هناك سنتان: سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وسنة الخلفاء الراشدين.
ولابد لنا-نحن المتاخرين - ان نرجع الى الكتاب والسنة وسبيل المؤمنين، ولا يجوز ان نقول : اننا نفهم الكتاب والسنة استقلالا دون الالتفات الى ماكان عليه سلفنا الصالح!!)