ستقبلت عمارة بن يونس ومحمد السعيد وتستقبل اليوم مناصرة وزارة الداخلية تفصل هذا الأسبوع في اعتماد الأحزاب الجديدة 2012.01.07
وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية
شرعت وزارة الداخلية، في استقبال
مسؤولي الأحزاب التي أودعت ملفات اعتمادها نهاية الأسبوع المنصرم، في خطوة
اعتبرت من طرف المعنيين على أنها آخر المحطات على طريق اعتماد أحزاب جديدة
منذ نهاية التسعينيات. وبدأت اللقاءات نهاية الأسبوع المنصرم، وشملت كمرحلة أولى، رئيس
التحالف من أجل الديمقراطية والجمهورية، عمارة بن يونس، ورئيس جبهة الحرية
والعدالة، محمد السعيد، على أن تستمر اليوم الأحد، بقادة جبهة التغيير
الوطني، المنشقين عن حركة مجتمع السلم.
وقدمت هذه اللقاءات من قبل
قادة الأحزاب قيد التأسيس، على أنها آخر الترتيبات قبل حسم مصالح الوزير
دحو ولد قابلية في الملفات المودعة لديها، وقال في هذا الصدد محمد السعيد،
رئيس حزب الحرية والعدالة، إنه التقى الخميس المنصرم بمسؤولين في الداخلية،
استعرض خلالها الطرفان، استكمال الترتيبات التقنية المتعلقة
بملف الاعتماد.
وتوقّع محمد السعيد في اتصال بـ "الشروق"، أن يكون
الأسبوع الجاري حاسما في مسار اعتماد الأحزاب الجديدة، وقال: "أتوقع جديدا
في غضون الأسبوع الجاري"، بحسب ما استشفه المتحدث من مسؤولي وزارة
الداخلية، التي يبقى قرارها محكوما بمدى سرعة المجلس الدستوري، البت في
حزمة قوانين الإصلاحات التي صادق عليها البرلمان بغرفتيه.
ولا
يزال الجميع ينتظر صدور القانون العضوي الخاص بالأحزاب السياسية، في
الجريدة الرسمية، على اعتبار أن هذا القانون هو الذي ستحتكم إليه وزارة
الداخلية في مطابقة ملفات الاعتماد الكيانات السياسية الموجودة قيد
التأسيس، للشروط المطلوبة.
من جهتها، أفادت مصادر مسؤولة في التحالف من
أجل الديمقراطية والجمهورية، الذي يرأسه القيادي السابق في حزب التجمع من
أجل الثقافة والديمقراطية، عمارة بن يونس، أن وزارة الداخلية استعرضت مع
قادة هذا الحزب آخر الترتيبات المتعلقة بملف الاعتماد، وذكرت المصادر التي
فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن مصالح دحو ولد قابلية، استفسرت حول ما إذا
كان هناك مراجعة لبعض أسماء المؤسسين أو تغيير الملف المودع، والذي يعود
إلى العام 2004، فكان الرد هو التأكيد على الثبات على الملف القديم.
وأوضحت
المصادر القيادية في حزب عمارة بن يونس، أنها وقفت على ما اعتبرته تطمينا
من طرف وزارة الداخلية، بسرعة الحسم في الاعتماد، مباشرة بعد صدور قانون
الأحزاب في الجريدة الرسمية، حرصا منها على إعطاء الوقت الكافي للأحزاب
الجديدة، من أجل تحضير هياكلها للدخول بقوة في الانتخابات التشريعية
المقبلة، التي لم يعد يفصلنا عنها سوى أقل من خمسة
أشهر.
وستكون جبهة التغيير الوطني مدعوة أيضا للتنقل إلى قصر
الدكتور سعدان مع بداية الأسبوع الجاري، بحسب ما أدلى القيادي في الجبهة،
أحمد الدان، الذي قال إن قادة "التغيير" سيقدمون آخر ما بجعبتهم في هذا
اللقاء من تنقيحات قبل الشروع الرسمي في دراسة الملف.
أما جبهة العدالة
والتنمية لرئيسها عبد الله جاب الله، والتي أودعت ملف اعتمادها في الرابع
سبتمبر المنصرم، فلا تزال التحقيقات الإدارية جارية بشأن مؤسسيها، وهو ما
كشف عنه القيادي في هذا الحزب، لخضر بن خلاف، الذي توقع أن تحسم وزارة
الداخلية في اعتمادات الأحزاب الجديدة في الأيام القليلة
المقبلة.