خرشي (القاضي السياسي لمدينة سطيف أثناء الثورة): "محمد قيرواني هو الذي أمضى ترخيص جيش التحرير الخاص بالوفاق"
نشر في : 15-03-2012 | 00:00 | من طرف الهدّاف
فضلنا أن يكون الركن التاريخي مع شخصية لها دور كبير في مشوار بدايات الوفاق، ليس باللعب أو التدريب كما جرت العادة، ولكن ببقاء هذا الفريق موجودا،
وفي هذا الحوار يتحدث محمد الشريف خرشي صاحب 82 سنة حاليا (أطال الله في عمره)، والقاضي السياسي لمدينة سطيف أثناء ثورة التحرير المجيدة، والذي كان وراء جلب "الترخيص" من جيش التحرير الوطني بإنشاء فريق وفاق سطيف أثناء الثورة، وكذا الكاتب الذي تقرر فيه مصير الوفاق بعد وقف إطلاق النار، كما كان نائبا لرئيس الوفاق بعد الاستقلال في موسمي 62-63 و63-64.
نحن على بعد أيام من عيد النصر ووقف إطلاق النار الموافق ليوم 19 مارس 1962، أعطنا نبذة عن تاريخك النضالي؟
محمد الشريف خرشي 82 سنة حاليا، التحقت بثورة التحرير مسؤولا عن لجنة مدنية سطيف، رفقة الذوادي بن علي وعزوز جنّاد، وفي أواخر 1957 تم القبض علي من طرف السلطات الفرنسية وأدخلت السجن، حيث بقيت سنة تقريبا وهناك وجدت مجاهدين آخرين كـ العيد الطاهر شكولة، مصطفى بلة رحمه الله، وبعد خروجي من السجن التحقت بجيش التحرير عام 1959 في الناحية الثالثة المنطقة الأولى الولاية الأولى، وبعدها تم تعييني قاضيا لمدينة سطيف وسياسي قاضي مدينة سطيف التابع لجيش التحرير الوطني في 60 و61 إلى غاية الاستقلال.
في الجانب الرياضي كيف كانت علاقتك بوفاق سطيف؟
في سنة 1957 تم الحديث مع الصديق إبراهيم دوكومي، عبد القادر شكرون، علي بن عودة وشخص آخر اسمه رابح لا أتذكر لقبه العائلي حاليا، على إنشاء فريق رياضي وبقيت الفكرة إلى غاية 1958، وعندما كنت في السجن في 58 تم تكوين الفريق وتجسيد الفكرة، ولما خرجت من السجن قيل لي إن الفريق تكوّن ولكن تنقصه رخصة جيش التحرير الوطني.
وتم تكليفك بالحصول على الرخصة
نعم، الرخصة في تلك الفترة يعطيها جيش التحرير الوطني وليس جبهة التحرير، واتصلت بـ محمد قيراوني -رحمه الله- وطلبت منه الرخصة للفريق الرياضي الجديد.
وماذا كان منصب محمد قيرواني وقتها؟
كان قائدا للناحية الثالثة لجيش التحرير الوطني، لأن ولاية سطيف كانت مقسمة إلى 4 نواح وكل ناحية إلى 4 قسمات، والمدن الكبيرة مثل سطيف مستقلة لوحدها وكانت سكة الحديد جنوب مدينة سطيف هي حدود الناحية الثانية والثالثة عسكريا.
إذن محمد قيرواني هو من أمضى الترخيص الرسمي لوفاق سطيف
نعم، هو من أمضاه وأنا من طلبه منه، فسطيف كانت تابعة للولاية الأولى وليست الثالثة، وبعد أن منحني الترخيص الكتابي قدمته لكل من عبد القادر شكرون وإبراهيم دوكومي (أول رئيس للوفاق).
لكن هناك روايات أخرى تقول إن الشيخ العيفة هو من أمضى الترخيص، وفي كتاب "الوفاق أسطورة النفس الثاني "فضيل ترقو" المحافظ السياسي لجبهة التحرير الوطني هو الذي منح الترخيص
لا هذا ولا ذاك، الترخيص أنا من جلبته شخصيا مباشرة بعد خروجي من السجن، ومحمد قيرواني -رحمه الله- هو من منح الترخيص الرسمي بإنشاء الفريق.
ولكن ما حكاية السيدة قبطاني؟
عند الفريقين الآخرين في المدينة الرخصة حصل عليها الوفاق من رئيسة بلدية سطيف السيدة قبطاني، ولكن هذه الرخصة لم تستخرج سوى سنة 1961 بعد رفض الملف الأول الذي وضعه إبراهيم دوكومي عام 1960، وهذا كان أمر شكلي لإدماج الفريق في المنافسة الرسمية، في حين أن الرخصة الفعلية هي التي قدمها جيش التحرير الوطني وحصلت عليها شخصيا سنة 1959 كما قلت لك.
ولكن بعد وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962 كانت هناك رغبة في إزالة هذا الفريق
طبعا، بعد أن لعب الوفاق عدة أشهر في 1961، كان يفوز بنتائج عريضة فكانت هناك رغبة من الفريقين الآخرين للمدينة في إزالة هذا الوفاق حتى يستفيدوا من لاعبيه، بحجة أنه لا يملك الترخيص من جيش أو جبهة التحرير.
وماذا حصل؟
طلبت من إبراهيم دوكومي أن يجلب الترخيص الذي منحته إياه، فعلمت أنه لم يعد موجودا (الترخيص أحرقه المرحوم علي لاياص خوفا من وقوعه في يد السلطات الاستدمارية)، وهو الأمر الذي جعل هناك معارضة من اللجنة السياسية بعد وقف إطلاق النار في مواصلة هذا الفريق نشاطه.
وماذا فعلتم لكي يواصل الفريق نشاطه؟
قمنا بعقد اجتماع لتقرير مصير الفريق وكان هذا تقريبا شهرا قبل الاستقلال، وقد حضر الاجتماع كل من نور الدين زنيزر، الذوادي بن علي (الطيب) الذي كان ممثل الولاية في وقف إطلاق النار، المتحدث، عبد الحميد قارة، رابح زروال أو رابح "الكورانالط وكان يسكن في "الكوباطا" -رحمه الله- وسعيد زياني -رحمه الله-.
وكيف وافقتم على بقاء الوفاق؟
نور الدين زنيزر كان من العاصمة ورفض أن يقوم بالتصويت، وقال إنه لا يتدخل في قضية تخص السطايفية فيما بينهم، في حين تم اللجوء إلى التصويت بنعم أو لا بيننا نحن الخمسة المتبقين، وقد عارض كل من رابح زورال وسعيد زياني -رحمهما الله- بقاء الفريق بحجة أنه لا يملك ترخيصا، في حين أكدت لهم أنني من جلب الترخيص وصوّت معي لبقاء الفريق كل من الذوادي بن علي وعبد الحميد قارة، وبالتالي أقفل المحضر على 3 أصوات مع بقاء الفريق وصوتين معارضين، وامتناع نور الدين زنيزر عن التصويت، وأتذكر شيئا هاما في هذا الاجتماع.
ما هو؟
كنت أنا كاتب الجلسة وقمنا بإعداد محضر الجلسة وكتبته بيدي، ووقعنا فيه ومنحت المحضر فيما بعد للمرحوم علي لاياص ليكون وثيقة الانخراط في الرابطة الجهوية بعد الاستقلال، وفي الاجتماع كان زروال وزياني معارضين بشدة، وعبد الحميد قارة قريبا من المعارضة في حين وقف الذوادي بن علي معي، لأنه كان حاضرا حين حصلنا على الترخيص من محمد قيرواني -رحمه الله-، وقد أقنعت عبد الحميد قارة بصعوبة الوضع وكان صوته هو الذي رجح الكفة لبقاء الوفاق، وإلا لكان الوفاق غير موجود، كما أن المحضر الذي وقعناه حصل فيه أمر تاريخي خاص بالتسمية.
تقصد تسمية الوفاق؟
نعم، عند إنشاء الفريق في 1958 لم يكن له اسم، ثم سمي L’ ENTENTE لأنه ضم لاعبي الاتحاد و"الصاص" وقتها، وفي محضر الاجتماع الذي كتبت شخصيا تسمية "الوفاق الرياضي السطايفي" وهذا ترجمة للكلمة الفرنسية، وكانت هذه هي أول مرة يطلق فيها اسم الوفاق على هذا الفريق، وأعتز أنني أول من أطلق تسمية "الوفاق" وكتبها في محضر رسمي.
إذن كنت أحد أسباب بقاء الوفاق بعد الاستقلال
بطبيعة الحال، لأنه لو لا الاجتماع والمحضر لتم "مسح" الوفاق نهائيا، بسبب معارضة "الياسماس" و"الصاص"، وكان ذلك الاجتماع بمثابة مصادقة لجنة سطيف لجيش التحرير الوطني على الشرعية الثورية لهذا الفريق.
أين عقد الاجتماع التاريخي؟
عقد في "فيلا" الحاج الشاوي وأصله من بسكرة، وكانت مجاورة لـ"فيلا" الصيدلي مصطفى سماتي في "الشيمينو"، مقابل بنك التنمية المحلية وكان مكتبنا السياسي، وحتى لما جاء فرحات عباس إلى سطيف أقام في "فيلا" عمر بن براهم التي اشتراها من "شولي" الذي كان رئيس بلدية عين أرنات وقت الثورة، وهو المقر الحالي لـ"جيزي" في "الشيمينو" وكان غير بعيد عن مكتبنا بـ"فيلا" الحاج الشاوي، وأتذكر أنه يوم خطب فرحات عباس في سكان سطيف كان في "الفيلا" نفسها التي عقدنا فيها الاجتماع، وكنت أنا من قدمه للشعب حدث هذا في شهر جوان 1962 أياما قليلة قبل الاستقلال.
وعلاقتكم كيف كانت مع علي لاياص -رحمه الله-؟
كان "لاياص" الشخص الأقرب دوما إلى جانب الفريق، بين المدرب، المناصر، والمسؤول الدائم، وكما قلت لك فقد سلمته محضر اجتماع 1962.
بعد الاستقلال كيف كانت علاقتك بالوفاق؟
بعد الاستقلال خرجت أنا من الجيش وأصبحت وظيفتي مدنية، وفي المجال الرياضي كنت نائبا لرئيس الوفاق إبراهيم دوكومي في أول موسمين بعد الاستقلال، إلى غاية مارس 1964 حين عينت موثقا في مدينة العلمة وكانت تتبعني عين ولمان إداريا، فسكنت في عين ولمان في 1966 ولم أبق ضمن طاقم تسيير الوفاق بعدها.
إذن كنت من الذين حضروا التتويج الأول بكأس الجمهورية عام 1963
كأس الجمهورية الأولى لم تكن هدفا إلى غاية مباراة الدور نصف النهائي، التي أجريناها في قسنطينة في ملعب "توربان" (بن عبد المالك حاليا) أمام اتحاد العاصمة، وكنت أنا من يمثل إدارة الفريق السطايفي في ذلك اللقاء أي ما يشبه رئيس الوفد اليوم، لغياب الرئيس إبراهيم دوكومي وذلك اللقاء لا أنساه إلى اليوم.
مباراة 4-2 الشهيرة
نعم، لأنه في الشوط الأول كنا منهزمين بـ (2-0) لصالح اتحاد العاصمة، وحتى الدقائق الأخيرة قبل أن يسجل لونيس (يقصد ماتام) هدفا، ثم في الوقت بدل الضائع سجل المرحوم كميشة خليفة وكان في الحماية المدنية، وكانت أهدافه جميلة لأنه يسجله دائما في الزاوية، وكان عدد كبير من أنصارنا قد غادروا وهم يضعون في أذهانهم أننا أقصينا، ولما سمعوا "العياط" بعد معادلتنا النتيجة في الوقت بدل الضائع عاد المئات من الأنصار من خارج الملعب إلى المدرجات، وفي الوقت الإضافي أضفنا هدفين من تسجيل لونيس وكوسيم، الذي كانت له قذفات قوية إلى درجة أنه تسبب في إصابة بليغة لأحد لاعبي اتحاد العاصمة، لما اصطدمت الكرة برأسه "دوخو"، ومن شدة فرحة تسجيل الهدف الرابع أتذكر كأنما حدث هذا اليوم أن لونيس ماتام أغمي عليه.
وكان النهائي أمام مستغانم في الدور النهائي
كان نهائيا خاصا، فهو الأول في تاريخ الجزائر، وقد انتهى اللقاء الأول بالتعادل 1-1 والسبب الذي جعلنا لا نفوز، هو أننا ارتكبنا خطأ بعد أن ذهب عبد القادر شكرون بالفريق إلى "لامادراك" لمدة 10 أيام قبل اللقاء للتحضير، وقد زرت الفريق في تلك الفترة مرتين أو ثلاث مرات، وقد أهلك الفريق بالرطوبة الناتجة عن البحر، ما أثر في مردود اللاعبين أمام مستغانم، بل الأكثر من ذلك تقدم ترجي مستغانم في النتيجة أولا، وكنت جالسا رفقة عبد القادر شكرون في المنصة الشرفية، وكل من يحيط بنا يسألنا عن المستوى الهزيل للفريق الذي أقصى اتحاد العاصمة في الدور السابق فلم نجد ما نجيب به.
ماذا كان شعورك في الوقت الذي كان الوفاق منهزما بـ 1-0؟
طبعا من تضييع الكأس الأولى في تاريخ الجزائر، تصوروا أن عبد القادر شكرون الذي كنت أجلس إلى جانبه في المنصة الشرفية، قال لي قبل ربع الساعة من نهاية اللقاء: "هيا نغيّر الأماكن أنا وأنت سنعادل النتيجة"، فتبادلنا المقاعد وبعدها بدقيقة عادلنا النتيجة، وبقيت على حالها إلى غاية نهاية الوقت الأصلي وبعدها الوقت الإضافي، وكان القرار منذ البداية أن كأس الجمهورية الأولى لا تفصل بركلات الترجيح، ولا بد أن يكون الفائز بها ميدانيا وتقرر إعادة اللقاء بعد 15 يوما.
هذه المرة كان الفوز السطايفي ب 2-0
نعم، ولكن هذه المرة التحضيرات كانت في الجبل وليس في رطوبة "لامادراك"، ولم نذهب إلى العاصمة سوى الليلة التي سبقت اللقاء، وهو ما جعلنا نحقق فوزا بـ 2-0، وكانت فرحة عارمة فهذه أول كأس للجمهورية، كما حضرت الكأس الثانية أمام مولودية قسنطينة، إلا أنني لا أتذكرها جيدا مثل الكأس الأولى.
وبعد رحيلك من سطيف هل بقيت تتابع أخبار الوفاق؟
بطبيعة الحال، فما زلت إلى اليوم أتابع أخبار الوفاق وأعلم أنه فاز على شبيبة الساورة بـ 4-2 في كأس الجمهورية، فرغم أنني لا أتنقل إلى الملعب إلا أنني أشاهد مباريات الوفاق المتلفزة، أو أتابع أخباره عبر وسائل الإعلام الأخرى.
هل أحسست يوما بالفخر أن هذا الفريق الذي كنت أحد أسباب عدم توقفه أصبح "وفاق الجزائر"؟
التوفيق من الله سبحانه وتعالى، وبطبيعة الحال لولا أصوات المتحدث، عبد الحميد قارة، الذوادي بن علي ما كان هذا الفريق موجودا، وأصبحت أحس في السنوات الأخيرة أنه أصبح فريقا وطنيا وكبيرا، ولو أنني أرى أن الوفاق في البداية كان أقوى.
تقصد أن وفاق الستينيات أقوى من الوفاق الحالي
أكيد، فقوة الوفاق في الستينيات لن تعود أبدا، لأنه كان يفوز بنتائج 9 أهداف و11 هدفا، أتذكر إلى اليوم لقاء أمام بجاية انتهى بـ 11- 0، تلك القوة لن تعود أبدا، لأن الأيام مختلفة وهذه هي حياة الفرق مرات تصعد ومرات ينزل مستواه، والدليل على ذلك أن مختار عريبي -رحمه الله- قاد الوفاق إلى التتويج باللقب الإفريقي والفوز على الأهلي المصري في الدور نصف النهائي والفريق ينشط في القسم الثاني، ولن أنسى الثلج يوم اللقاء النهائي.
ما قولك عن مختار عريبي؟
بذل مجهودا جبارا وقام بعمل كبير في وفاق سطيف، وكان بيني وبينه احترام شديد لما كنت نائبا للرئيس وهو مدربا، قوته أنه شخص مستقيم ويعامل الكل سواسية، ويرفض تماما التدخل من المسيرين وأخلاقه طيبة.
منذ متى لم تدخل الملعب؟
من الستينيات لم أعد أدخل الملعب، ولكن أشاهد المقابلات المتلفزة وأعرف الأخبار، وكما قلت سابقا أعلم أن الوفاق فاز على الساورة، كما أعلم أنه يتصدر البطولة الجزائرية لحد الآن.
وماذا تتمنى في الموسم الحالي بطولة أو كأسا؟
إن شاء الله الاثنين معا، خاصة أن الفريق موجود في رواق جيد للتتويج باللقبين معا.
ولكن إذا كان يجب أن تختار أحدهما
رغم أن سطيف معروفة بالكأس، إلا أنني أفضل البطولة لأنها هي التي تسمح باللعب في رابطة الأبطال الإفريقية في الموسم القادم، ولو أنني أتمنى ضرب عصفورين بحجر واحد وهو التتويج بالبطولة والكأس معا.
وكيف ترى إدارة الوفاق الحالية؟
لا يمكن أن أقول شيئا، فهم يعملون ومثلما يقول الرسول عليه أزكى الصلاة والتسليم: "من اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد ولم يصب فله أجر واحد"، وبما أنهم يجتهدون فلا يمكنني أن أقول شيئا في كل المسؤولين الذين تداولوا على الوفاق منذ تأسيسه، ويوجد من أعرفهم من بعيد، أما المسيرين الحاليين فلا أعرفهم بصفة مباشرة بالنظر إلى فارق السن بيننا، وأتمنى لهم التوفيق طالما أنهم يبذلون مجهودا.
في الأخير ماذا تضيف؟
أشكر كثيرا جريدة "الهدّاف" على الاستضافة والسماح لي بسرد هذه الشهادة التاريخية، عن حقبة أعتبرها مهمة جدا في تاريخ فريق اسمه وفاق سطيف، يناصره اليوم مئات الآلاف من الأشخاص داخل الوطن وخارجه، وأحيي جريدتكم التي أطالعها من حين لآخر.
هل تطالع "الهدّاف"؟
نعم، لكن ليس بصفة منتظمة بل مرات، خاصة الصفحة الدينية التي فيها فتاوى في القمة، وأنا فرحان كثيرا بتلك الصفحة، ووجدت الأجوبة فيها تدل على علم كبير للمتخصص في إعدادها، إضافة إلى الأدعية وغيرها، دون نسيان أخبار وفاق سطيف وبعض الفرق الأخرى، وأتمنى التوفيق للوفاق ولكل أنصار الفريق، وأحيي من خلالكم مناصر الوفاق "إلياس هنشري" وهو ابن صديقي لحسن.