الغذاء وصحة
الإنسان واهتمام الإسلام بهما:
قال أحد
الزنادقة لأحد علماء المسلمين: ( إن كتابكم ( أي القرآن ) خلا من الطب فقال له
العالم المسلم: ( إن الله جمع الطب كله في نصف آية قال سبحانه: )وكلو
واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين(.والناظر في
كتاب الله يجد آيات كثيرة تعرضت للغذاء وصحته وأهميته في مثل قوله تعالى في غذاء
الطفل ورضاعته )والوالدات
يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتمّ الرضاعة ([البقرة:
233].وقوله تعالى:
)يا أيها
الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ([البقرة:
168].وقوله جلا وعلا:
)كلوا من
ثمره إذا أثمر ([الأنعام:
141]. وقوله تعالى:
)فلينظر
الإنسان إلى طعامه أنا صببنا الماء صباً. ثم شققنا الأرض شقاً. فأنبتنا فيها حباً
وعنباً وقضباً. وزيتوناً ونخلاً. وحدائق غلباً. وفاكهة وأبّاً. متاعاً لكم
ولأنعامكم ([عبس: 24 ـ
32]. وقوله: )والتين
والزيتون ([التين: 1].
الخ.
وقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ( كلوا واشربوا والبسوا
وتصدقوا من غير مخيلة ولا سرف فإن الله يحب أن يرى نعمته على عبده ). أخرجه
البخاري في اللباس.
وقال صلى الله
عليه وسلم: ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن
الضعيف ). رواه مسلم في صحيحة عن أبي هريرة.
وقال صلى الله
عليه وسلم: ( فإن لجسدك عليك حقا )
البخاري.
وهذه هي
الدوافع الفطرية التي لا يمكن للإنسان أن يستغني عنها وهي اللباس والطعام
والشراب.
الوسائل التي
تؤدي إلى اكتمال الصحة:
هناك 3 وسائل
مترابطة بعضها ببعض يتحقق عن طريقها مجتمعة الوصول إلى اكتمال الصحة وهذه
تشمل:
أولاً:الاهتمام
بالغذاء الكامل الصحي السليم ـ والرياضة المناسبة ـ والراحة الكافية ـ والترفيه
البريء...
ثانياً:الأخذ بأسباب
الوقاية ـ وكما نعلم الوقاية خير من العلاج ودرهم وقاية خير من قنطار
علاج.
ثالثاً:أما في حالة
حدوث المرض فيجب المبادرة إلى سبل العلاج السليمة.