إضافة إلى النواحي الجمالية والبيئية والصحية وخطة التشجير التي
تساهم بها جميع المحافظات والمناطق والبلدات كل على طريقته, تأتي من منطلق
أهمية الغابات والخضرة الدائمة والتي تعتبر فلاتر طبيعية لتنقية الهواء
الملوث, والتي لا تكاد تخلو منه مدينة بسبب انتشار المنشآت الصناعية
المختلفة.
[size=16]
نظرة سريعة إلى خطط التشجير في السنوات السابقة والتي كانت نتائجها
خضرة في مناطق جبلية كانت جرداء, يعتبر مؤشرا على تعاظم الاهتمام بهذا
الجانب, وكل ذلك يضع الجهات المعنية أمام مسؤوليات جديدة لإيجاد الضوابط
الكفيلة بالحد من ظاهرة التصحر, سواء عن طريق قطع الاشجار أم الزحف
الاسمنتي في مناطق صالحة للزراعة والاشجار المثمرة, في حين توجد أماكن
كثيرة غير صالحة للزراعة والتي من المفترض أن تستغل لأماكن صناعية أو
توسعات سكنية. [/size]
[size=16][size=16]
إن التهام الخضرة وقضم الأراضي الزراعية أصبح حالة لابد من التوقف
عندها ومعالجتها بطرق عملية, من خلال التشدد في قمع المخالفات التي تقام
على حساب الأراضي المشجرة وبالملاحظة نرى كيف أن الزحف الاسمنتي ابتلع
الأراضي الزراعية وأماكن التشجير, كما حدث في غوطة دمشق وغيرها والجميع
يدرك مدى انعكاس ذلك سلبا على الحياة البيئية بشكل عام فالبساتين المليئة
بالأشجار في تناقص مستمر نتيجة التوسعات العمرانية غير المنظمة, أو اقامة
المنشآت الصناعية وما ظاهرة قلة الأمطار عبر السنوات السابقة إلا مؤشر
خطيرا لما فعله الإنسان وتجار البناء من خلال الاعتداء على أراض صالحة
للزراعة ومليئة بالأشجار, وغوطة دمشق والحزام الأخضر الذي فيها خير مثال
ومدى دور ذلك وانعكاسه سلباً على البيئة. [/size][/size]
[size=16][size=16][size=16]
إن نسب التلوث التي تتزايد معدلاتها في مدننا الرئيسية تعود إلى
قلة الاهتمام بالخضرة الدائمة, ولابد من التشجيع في هذا الاطار بشكل دائم
وشحذ الهمم لتنامي المبادرات الفردية في هذا الاطار, إضافة إلى التوسع
بشبكة الطرق الزراعية في المناطق الجبلية, لتسهيل عملية تحرك الآليات
لتخديمها ولتفادي الحرائق التي تلتهم جزءاً لابأس به من غاباتنا. [/size][/size][/size]