ضغوط الفرنسيين على براهيمي تختفي واللاعب أكثر حرية لاختيار “الخضر”

نشر في : 13-04-2012 | 00:00 | من طرف الهدّاف

مقارنة بما تعرض له شهري مارس وأفريل من عام 2010 عندما ورد اسمه للمرة الأولى في مفكرة رابح سعدان، فقد تبددت كلية الضغوط التي فرضتها المديرية الفنية الفرنسية وكذا الإتحادية الفرنسية على ياسين براهيمي لاعب “ران” لمنعه من التفكير بالالتحاق بـ “الخضر”،
المنتخب الوطني
حيث يبدو اللاعب الأسمر أكثر حرية من ذي مضى، بل يظهر متخلصا من كل الضغوط وبإمكانه أن يوافق على اللعب للمنتخب الوطني متى شاء، حتى وإن كان يحمل حاليا ألوان منتخب فرنسا للآمال، خاصة أن مستواه تراجع بشكل كبير ولم يعد يعتبر ذلك النجم الذي تنتظره فرنسا.
ضغطوا عليه بشدة عندما كانوا ينتظرونه في المنتخب الأول
يتذكر رابح سعدان جيدا ما حصل عندما عاين اللاعب للمرة الأولى حيث قال قبل أيام في تصريحات لـ “الهدّاف” أن اللاعب تعرض لضغوط شديدة من قبل الإتحادية الفرنسية التي دعت بطريقة مباشرة فريقه وقتها “كليرمون” لإجباره على رفض دعوة “الخضر”، حتى أن الأمور خرجت من سيطرة اللاعب وأجبر على قول لا، مع أنه كان يبدو متحمسا لاختيار المنتخب الوطني وهو ما أغلق ملفه منذ ذلك الوقت، حينها كان يلعب في القسم الثاني ولكنه يقدم مستويات كبيرة قياسا بسنه (20 سنة وقتها) وكانت آمال كبيرة معلقة عليه للوصول بسرعة البرق إلى منتخب فرنسا الأول، لكن الظاهر أن الإصابات أثرت كثيرا عليه وجعلت مستواه يتراجع كثيرا.
الإصابة أعادته للصفر ولعب 4 مباريات أساسيا فقط في البطولة
وحتى لا نقول أن براهيمي وجد صعوبة كبيرة في فرض نفسه في “ران”، خاصة هذا الموسم، بما أنه لعب عددا معتبرا من المباريات الموسم الماضي (22 لقاء في البطولة) فإن الإصابات التي تعرض لها أثرت كثيرا عليه وعلى مستواه خلال هذا الموسم، وجعلته يفقد مكانته الأساسية، ففي مباراة أول أمس في نصف نهائي الكأس أمام فريق كويفيلي دخل في (د90) والنتيجة متعادلة 1-1 قبل أن يسجل المنافس المتواضع في الوقت بدل ضائع ويقصي ران، وحتى على صعيد الأرقام لم يلعب كثيرا واكتفى بـ 4 مشاركات أساسيا في البطولة والبقية كان فيها احتياطيا أو ظل فيها حبيس دكة البدلاء، فيما اكتفى بتسجيل هدفين واحد في البطولة وآخر في الكأس.
فرنسا الآن تملك لاعبين بالجملة بمستواه والإستغناء عنه لن يكون خسارة
تملك فرنسا الآن عشرات إن لم نقل مئات اللاعبين في نفس مستوى براهيمي، فهو أصبح لاعبا عاديا، خاصة أنه لم يضمن منذ عودته من الإصابة مكانة أساسية في فريقه، وحتى المباريات التي لعبها أساسيا معدودة، ما يجعل تضييعه ليس بالخسارة الكبيرة لفرنسا التي تتحسر الآن مثلا على فقدان لاعب بقيمة وإمكانات فغولي ولكنها لن تتحسر على براهيمي، الأمر الذي لا يجعل هناك سببا للضغط عليه، حتى إن كان يجب أن نعترف أن فرنسا لم تعد لها القدرة على تقبل فكرة اختيار اللاعبين لمنتخباتهم الأصلية مهما كانت مستوياتهم، خاصة أن هؤلاء ولدوا وتكونوا في مراكز تكوينها.
لا يريد المجيء وهوفي موقف ضعف، لكن حليلوزيتش يضغط عليه
يعرف جيدا براهيمي أنه في موقف ضعف وليس هو اللاعب الذي يغري المنتخب الوطني، لأنه لا يملك وقتا معتبرا من المنافسة (لعب فقط 500 دقيقة في الموسم)، ما جعله يؤكد لأحد لاعبي المنتخب أنه يملك الرغبة في المجيء لـ “الخضر”، خاصة أنه تحرر من الضغوط ولكن ليس الآن، لأن موقفه سيكون صعبا بل وسيجد صعوبة في فرض نفسه، وهو الكلام الذي قاله منذ عدة أشهر. وتسير الأمور على نفس الشاكلة إذ لم يتغير شيء، لكن الإشكالية هذه المرة أن حليلوزيتش يضغط عليه ويقول أنه لا وقت له للانتظار وعليه أن يقرر من الآن لأنه عن قريب لن تكون مسألة الاختيار متاحة أمامه وقد يغلق ملفه بشكل نهائي ويومها سيخسر مرتين: فرنسا والجزائر.