إلى كل أبناء و أحباب هذا الحزب حزب الحرية و العدالة
إن المرحلة التي نمر بها نحن مناضلو حزب الحرية و العدالة بعد العثرة التي شهدها حزبنا في الانتخبات التشريعية ما هي إلا مرحلة من تجربة تعلمنا فيها أن المعركة التي دخلنا فيها لم تكن متساوية الفرص، و أن العمل و الجهد الذي بذلناه لم يكن كافيا، لا على مستوى هيكلة الحزب أو من حيث تنظيمه و هذا راجع بطبيعة الحال للمدة الزمنية من وقت انشاء الحزب إلى موعد الاستحقاقات التي لا يمكن بأي حال ولو توفرت الإمكانيات أن نكون في الموعد، لكن يجب أخذ الدرس من هذه التجربة ليعلم كل مناضل أن الوصول إلى سدة الحكم ليس بالتماني و لكن بمواصلة العمل النضالي و إعادة ترتيب أنفسنا و تنظيم فروعنا و الشروع في حملة التعبئة العامة من أجل ضم عدد كبير من المنخرطين في صفوفنا.
أيها الإخوة و الأخوات المستقبل لهذا الحزب و إطاراته و الواجب أننا لا نستسلم أمام هذه النتائج ولو أنها حزت في أنفسنا بعد الطعنة التي تلقيناه من نظام أقل ما يقال عنه أنه مخادع كيف لا و رئيس الجمهورية يقوم بحملة مجانية لحزبه،نعم لنتعلم أننا يجب أن نكون الذئاب و نأكل معهم أو أن لا نكون فتأكلنا الذئاب، لأن الوضع الذي نعيشه لا مكانة للضعيف بينهم ولا وقت لإبداء العواطف و استحسان الخصم أو التعاطف معه لأنه في الوهلة الأولى سينقظ عليك إن وجدك لقمة سائغة، كلامي هذا من أجل أن يعلم مناضلو حزب الحرية و العدالة لا مكان للضعيف أما مكر هؤلاء لأنهم ليسوا أقوياء.
إن الصورة التي رسمها وزير الداخلية من خلال ماجرى في هذه التشريعيات تدعو للصخرية كون أن الأرقام التي صرح بها أوقعته في ورطة كبيرة أمام الرأي العام ، و ذلك من خلال المعطيات و الأرقام التي صرح بها،لأن هذه الأرقام تؤكد أن الشعب الجزائري لم يصوت، عندما تجد أن نسبة 57 بالمائة لم يصوتوا فاعلم أن أكثر من 13 مليون من الجزائريين لم يقولوا كلمتهم وهذا إن دل على شيء إنما يدل أن أغلبية الجزائريين لا يوجد لها تمثيل في البرلمان، ونحن كمناضلين هذه هي فرصتنا من أجل تدعيم هياكل الحزب و أن المعركة السياسية بدأت للتو، و ما على مناضيلي حزبنا إلا التحرك في هذا الاتجاه من أجل تجهيز الحزب و تقويته و تحضيره للمواعد القادمة من انتخابات بلدية و ولائية.
أيها الأحباب وقت الجد و الاجتهاد قد دقت أجراسه و لم يعد للبكاء أو النويح مكان بيننا، فالهمة الهمة و العزيمة ثم العزيمة و التوكل على الله و ليسدد الله خطانا من أجل خدمة هذا الوطن الغالي على أرواحنا المجد و الخلود لشهادئنا الأبرار و تحيا الجزائر