بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكرة : خَـاصٌّ بِـلَـفْــظِ الْجَـلاَلَـــةِ (اللَّــهْ)
أبو زيد الشنقيطي
الحمدُ لله وكفى وصلى الله وسلمَ على كلِّ من أحَبَّ واصطَـفى , وبعد:
فإنَّ توفيقَ اللهِ لعبادهِ لا يُدرَكُ لهُ مَدى , ولا يطلَبُ لهُ منتَهى ,
يفتحُ على بعضِهمْ في العلمِ , وعلى آخرينَ في الدَّعْـوةِ , وعلى آخرينَ
في كفِّ الأَذى , وعلى آخرينَ في عيادةِ المَرضَى , وعلى آخرينَ في اللهَجِ
بالتَّسبِيحِ ....... الخْ { وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ }.
ومِن عجَائبِ التَّوفيقِ أنِّي دَخَلتُ إحْدى الدَّوائرِ الحُكُوميِّـةِ
فوجدتُّ في كلِّ المكَاتبِ سَلَّـةً ورَقِيَّـةً مكتوبٌ عليها (خَـاصٌّ
بِـلَـفْــظِ الْجَـلاَلَـــةِ) توضَعُ فيها الأوْراقُ المُحتَرمةُ
المحتويةُ على أسماءِ اللهِ ولا شكَّ أنَّـها ستُجمَعُ وتحرقُ بطريقةٍ لا
تتعرَّضُ فيها للمهانةِ.
فجزَى اللهُ صاحبَ هذهِ الفِكرةِ خيراً , ورفعَ اللهُ قدرَهُ في أعلى
عِلِّيِّـينَ كما رفعَ أسماءَ ربِّـنا وصفاتهِ وصانَها عن الامتهانِ.
تُـرى بمَ سيُكافئُ اللهُ صاحبَ هذهِ الفِكرة.؟؟وها قدْ قدَّرِ اللهُ لأبي زيدٍ أنْ يطَّـلعَ عليها , وينقلَها للملتقى ,
فكم من أناسٍ سيقرأونَ الموضوعَ متفرقينَ في أصقاعِ هذا الكوكبِ فيبادرونَ
إلى اغتنامِ هذه الفرصةِ .؟؟
إنَّـها فرصةٌ سهلةُ التطبيقِ , من المُمكِـنِ تطبيقُها في البُيُـوتِ , في
المكاتبِ , في المشافي , في المطاعمِ , في الأسواقِ , في المطاراتِ , في
النَّوادي , في المدارِسِ وَالجَامِعَاتِ في المدارِسِ وَالجَامِعَاتِ في
المدارِسِ وَالجَامِعَاتِ في المدارِسِ وَالجَامِعَاتِ خُصوصاً أثناءَ
وبعدَ الامتحاناتِ..... الخْ.
وتأمَّلُـوا كيفَ وفَّقَ اللهُ صاحبَ هذهِ الفكرةِ لتُكتَبَ أجورُ كلِّ التابعينَ لهُ في صحيفتِـهِ.!!
اللـهُـمَّ لا تَـحْرِمْــنا.
واللهِ وتاللَّهِ وباللَّهِ إنَّ الرَّجلَ العاملَ بمثلِ هذهِ الأعمالِ
الهيِّـنةِ عندنا ليبلُـغُ عندَ اللهِ مبلغاً أشرفَ من مقاماتِ كثيرٍ من
أهلِ العباداتِ والمقامات , وهلْ أرسلَ اللهُ رسلهُ وخلقَ خلائقهُ وأقامَ
سوقَ الجنَّـةِ والنَّـار إلا ليُجَلَّ ويُعظَّـمَ ويقدَّسَ ويوحَّـدْ.؟
وهل شيئٌ أبلغُ في تعظيمِ اللهِ من هذا الصَّـنيع مما يظهرُ للناسِ ويبدو.!!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
كيفية التخلص من الصحف وما فيه ذكر لله
إجابة الشيخ خالد عبد المنعم الرفاعي مراجعة وإجازة الشيخ سعد الحميد
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
إنني أجد الكثير من الصفحات الدينية، بالصحف اليومية ومن الصَّعبِ تجميعُ هذه الصُّحف، وحرقها بالمنزل لما يسببه من إيذاء للآخرين.
فأرجو من سيادتكم توضيح الصورة الصحيحة للتَّخَلُّص منها دون إيذاء أحد.
وجزاكم الله خيراً.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فجزاكم الله خيراً على اهتمامك الشديد بتعظيم شعائر الله تعالى.
واعلمي – حفظك الله تعالى - أن التخلص من الصحف التي تشتمل على ذكر الله
يتم بحرقها، أو دفنها، أو إلقائِها في البحر، أو باستخدام الآلة التي
تُتْلِفُها، وهذا أَيْسَرها لو تَوَفَّرَتِ الماكينة؛ لأن تعظيم اسم الله
واجب، وإهانته كُفرٌ، ومن إهانته وضع الصحائف التي تحمِلُه في مكان
القاذورات.
فعليكِ أن تجتهدي في ذلك، ولا تتهاوني فيه، إما بالتَّخَلُّص مِنها بنفسِكِ
وبِإِحدى الطُّرق التي ذكرتُ - وهذا هو الأولى والأضمن - أو بوضعها في كيس
مُسْتَقِل وتَسْلِيمِها لجهةٍ تعدمها، دون أن تخلطها بالقاذورات، أو
تُعَرِّضَها للامتهان، وإن شاء الله يكون لك الله الأجر الجزيل على هذا؛
قال الله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا
مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج:32]، وقال: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ
ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا
يَرَهُ} [الزلزلة:7،8]،، والله أعلم.
السؤال :
هل يجوز استخدام الجرائد كسفرة للأكل عليها؟ وإذا كان لا يجوز فما العمل فيها بعد قراءتها؟
الجواب :
لا يجوز استعمال الجرائد سفرة للأكل عليها، ولا جعلها ملفا للحوائج، ولا
امتهانها بسائر أنواع الامتهان إذا كان فيها شيء من الآيات القرآنية أو من
ذكر الله عز وجل، والواجب إذا كان الحال ما ذكرنا حفظها في محل مناسب أو
إحراقها أو دفنها في أرض طيبة.
المصدر :
نشرت في كتاب الدعوة الفتاوى لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، الجزء الأول،
ص (241 ، 242) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس
من فتاوى الشيخ بن باز رحمه الله تعالى :
ما حكم استعمال أوراق الجرائد والمجلات في الأغراض المنزلية، كالأكل عليها واستعمالها للتنشيف والتنظيف؟
أوراق الصحف إذا كانت خالية من ذكر الله ليس فيها ذكر الله فلا حرج في
استعمالها، أما إذا كان فيها آية من القرآن أو بسم الله الرحمن الرحيم أو
ما أشبه ذلك مما يكون فيه ذكر الله فلا يجوز؛ لأن فيها إهانة لذكر الله فلا
تتخذ كسفرة للطعام، ولا في الحوائج المعروفة من حاجات البيت؛ لأن هذا نوع
امتهان، فإذا عرف أن هذه الجريدة ليس فيها إلا أشياء ليس فيها ذكر الله، بل
أشياء أخرى مع أن هذا قليل ، الغالب أنه لا تخلو جريدة من شيء فلا ينبغي
استعمالها، بل لا يحوز استعمالها إذا كان فيها آيات أو أحاديث عن النبي صلى
الله عليه وسلم، لكن لو فرضنا جريدةً خالية فلا حرج.
المصدر :
نقله أبو زارع المدني
من فتاوى الشيخ بن باز رحمه الله تعالى :
وجوب صيانة كل ما فيه ذكر الله من العبث
ألاحظ بعض أسماء الله سبحانه وتعالى على بعض الأشياء التي مصيرها إلى
النفايات والزبالات، فمثلاً: البضاعة الفلانية من وارد عبد الله مثلاً، أو
من وارد عبد العزيز، وهذه الأشياء بعد قضاء الحاجة منها ترمى في مكان
النفايات، فما هو توجيهكم للناس؟ جزاكم الله خيراً
الإثم على من رماها في النفايات والقمامات، كل شيء فيه ذكر الله من
القصاصات الجرائد أو الرسائل أو إعلانات أو غير ذلك يجب أن يُكرم ويُصان أو
يدفن في أرضٍ طيبة، أو يحرق أو يسحق بالمكائن التي تسحقه حتى لا يبقى له
أثر، أما أن يلقى في النفايات والمزابل هذا لا يجوز، والإثم على من ألقاه
لا على من كتبه، الإثم على من ألقاه؛ لأن الناس يضطرون إلى أن يكتبوا في
رسائلهم وفي بضائعهم التي ينوهون عنها ويعلنون عنها؛ لأنهم مضطرون إلى اسم
عبد الله وعبد العزيز، وفي الرسائل للتسمية وغير ذلك، وهكذا في الصحف يكون
فيها مقالات ويكون فيها آيات. فالحاصل: أن كل ما فيه ذكر الله يجب أن يصان،
إما بإتلافه بطريقةٍ تتلفه بالكلية وتسحقه فلا يبقى له أثر، أو بدفنه في
أرضٍ طيبة، أو بتحريقه، أو بحفظه في مكانٍ طيب.
المصدر :
نقله أبو زارع المدني
من فتاوى الشيخ بن باز رحمه الله تعالى :
حفظ الأوراق التي فيها ذكر الله بعيداً عن الامتهان
يقول السائل: بعض الناس يقومون بكتابة آيات قرآنية، أو بسم الله الرحمن
الرحيم على بطاقات الدعوة للزواج، أو لغيرها من الأعمال، وقد ترمى في
النفايات أو تهان، أو يداس عليها، أو يلعب بها الأطفال، وهناك أيضاً من
يهين الأوراق التي فيها البسملة أو آيات أخرى، فنريد التوجيه في مثل هذا.
الكاتب عليه أن يفعل المشروع، فإذا كتب رسالة أو دعوة إلى وليمة أو غيرها،
فإنه يفعل المشروع يعني: التسمية، وإذا ذكر آية من القرآن مناسبة فلا بأس،
وعلى من كتب إليه أن يحترم ذلك وألا يطرحها في محل القمامة، ولا في محل
يستهان بها، فإذا استهان بها هو فهو الآثم.
وأما الكاتب فلا إثم عليه، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يكتب الرسائل بسم الله الرحمن الرحيم، وربما كتب بعض الآيات.
فالذي يكتب يستعمل ما هو مشروع في التسمية وذكر بعض الآيات عند الحاجة
والأحاديث، والذي يهين هذا الكتاب أو هذه الرسالة هو الآثم، فعليه أن
يحفظها أو يحرقها أو يدفنها، أما أن يلقيها في الزبالات أو يهينها الصبيان،
أو يتخذها لحفظ بعض الحاجات أو ما أشبه ذلك، فهذا لا يجوز.
وهكذا يفعل بعض الناس من جهة الجرائد والصحف، يتخذها سفرة للطعام أو ملفات
لحاجاته التي يذهب بها إلى البيت، كل هذا لا يجوز، فهذه إهانة لها؛ لأنه قد
يكون فيها آيات وأحاديث لرسول الله عليه الصلاة والسلام فلا يجوز هذا
العمل، بل هذه الصحف التي يحصل عليها إما أن يحفظها عنده في مكتبته، أو في
أي مكان، أو يحرقها أو يدفنها في محل طيب، وهكذا المصحف إذا تقطع ولم يبق
صالحاً للاستعمال، فإنه يدفن في أرض طيبة، أو يحرق كما حرق عثمان بن عفان
رضي الله عنه المصاحف التي استغنى عنها.
وكثير من الناس ليس عندهم عناية بهذا الأمر، فينبغي التنبه لهذا، فالصحف
والرسائل التي ليس لها حاجة إما أن تدفن في أرض طيبة، وإما أن تحرق.
وأما أن تتخذ لفائف لبعض الحاجات، أو سفراً للطعام أو تلقى في النفايات، فكل هذا منكر لا يجوز، والله المستعان.
نقله أبو زارع المدني
الأوراق التي عليها اسم الله أو آياتأحياناً آيات مكتوبة على ورق، ملقاة في الأرض، وأحياناً نريد أن نستغني عن
أوراق فيها البسملة أو آيات أخرى، فهل يكفي تمزيقها، أم أنها تحرق؟ وإذا
أحرقت فهل هناك حرج من تطاير الرماد؟
الواجب إذا كان هناك آيات في بعض الأوراق، أو البسملة، أو غير ذلك مما فيه
ذكر الله، فالواجب أن يحرق أو يدفن في أرض طيبة، أما إلقاؤه في القمامة
فهذا لا يجوز؛ لأن فيه إهانة لأسماء الله وآياته، ولو مزقت فقد تبقى كلمة
الجلالة أو الرحمن أو غيرها من أسماء الله في بعض القطع، وقد تبقى بعض
الآيات في بعض القطع.
والمقصود: أن الواجب؛ إما أن يحرق تحريقاً كاملاً، وإما أن يدفن في أرضٍ
طيبة، مثل المصحف الذي تمزق وقل الانتفاع به، يدفن في أرض طيبة، أو يحرق،
أما إلقاؤه في القمامات، أو في أسواق الناس أو في الأحواش فلا يجوز. ولا
يضر تطاير الرماد إذا أحرق.
فتاوى سماحة الشيخ ابن باز في برنامج نور على الدرب الجزء الأول
نقله أبو زارع المدني
اسمُ الله وما أدراكم ما اسمُ الله.؟أبو زيد الشنقيطي
إنَّ أعظمِ آيةٍ في كتاب الله هي آيةُ الكرسي , ولم يرد فيها حلالٌ أو
حرامٌ , بل كانت في سياقِ وصفِ وتعظيمِ الله تعالى , ولذلك قال بعض
العلماء: هي أعظمُ آيةٍ لأنه يكرر فيها اسم الله تعالى بين مضمر وظاهر
ثماني عشرة مرة..!
وفكرةُ تعظيمِ اللهِ في نفوسِ النَّـاسِ بصيانةِ هذه الأوراقِ المحتَرَمة
واللهِ إنَّـها لفكرةٌ لا يمنعُ من تطبيقها إلا الحرمان , ولها أثرٌ بالغٌ
في بصَرِ وبصيرةِ كل إنسـان.!
تخيَّل لو أنكَ تربَّيتَ في منزلٍ توجدُ في وسطهِ (سَلَّـةٌ) تتوسَّـطُ
البيتَ ومكتوبٌ فيها خَـاصٌّ بِـلَـفْــظِ الْجَـلاَلَـــةِ (اللَّــهْ)
كم سيتركُ هذا التصرُّفُ من الآثارِ في نفسكَ وعلى أسرتكَ وبنيكَ مُستَقبلاً وفي مكتبكَ ومتجركَ.؟؟
ولذا أقترحُ على نفسي وإخوتي: أن نبدأَ الفكرةَ في بيوتنا أوَّلاً , وفي
متاجرنا ومكاتبنا الشخصيَّـةِ , وسيَّاراتِنا , وفصُولنا ,ولكلٍّ أجرهُ
وأجرُ من تبعهُ غيرَ ناقصٍ شيئاً , واللهُ لا يضيعُ أجرَ من أحسَنَ عملاً.
ومن تأمَّلَ كُتُـب العلمِ وجدَ تعظيمَ هذا الاسمِ أصلاً عندهم , ففي
أبوابِ الطَّـهارةِ مثلاً تجدهمْ يكرهونَ الاستنجاءَ بِاليدِ التي فيها
الخاتَمُ المنقوشُ فيهِ اسمُ الله تعالى , ويزيدُ بعضُهم على ذلك فيكرهُ
استصحَابَ هذه الخَواتمِ في الخَلاءِ تعظيماً لاسمِ اللهِ المنقوشِ عليها.
قصَّــة (بِـشْرٍ الْحَــافِي) ولفظِ الجلالة:هذا الاسمُ (بِـشْرٌ الْحَــافِي) هو شمسٌ في سماءِ العُبَّـادِ , ونجمٌ في
آفاقِ الزُّهَّـاد , ومعلمُ هدايةٍ للسالكينَ سبيل الرَّشـاد.
هذا الرجلُ الصالحُ فيما يُحسَبُ رأى كاغداً فيه بسم الله الرحمن الرحيم
فرفعه وطيبه بالمسك فرأى في النوم كأنه نودي يا بشر: طيبت اسمنا فنحن نطيب
اسمك في الدنيا والآخرة , فكانَ ذلكمُ المنامُ سببَ توبتهِ وانقطاعهِ إلى
العبادة والزهادة.!
وأعرفُ بعضَ من يكرهُ أن يُسَمَّـى من المشايخِ في المدينةِ من لا يكادُ
يرى جريدةً في الشارعِ أو على الأرصفة والطرقاتِ إلا توقف ونزلَ من سيارته
ووضعها عندهُ حتى يجتمعُ منها عددٌ كبيرٌ ثمَّ يخرُجُ به للعراءِ ويحرقُـهُ
تعظيماً لاسمِ الله وإكراماً له.
أيها الناس.. عظموا اسم ربكم