[color:6fcb=#555]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
نحيِّيكُم بتَحِيَّةِ الإسْلاَم
السَّلامُ عَلَيْكُم وَرَحمة الله وَ بَرَكَاتُه
وبعد :
حياة المسلم أو حياة النَّاس ، »حَيَاةُ سَفَر« !
... وتبدأ هذه الحياة أو هذا السَّفر ،
منذ أن كان الإنسان [ نُطْفَة ]
، ثم كان [ عَلَقَة ]
، ثمَّ كان [ مُضْغَة ] ، ثم جعل الله [المضْغَة عِظَاما]
، ثم كساها [ لحْما ] ،ثمَّ نفخ فيه من روحه ، وأخرجه بعد ذلك
مِن » مَرْحَلَةِ السَّفَرِ في بَطْنِ أُمِّه «
وهي مرحلة انتقال من حال إلى حال ،
"لينتقل إلى" سَفَرٍ آخر .. و إلى مَرْحَلَةٍ أخرى ..
وَ هِي » مَرْحَلَةُ النُّزُولِ إِلى الأَرْض«
و {ينطلق القطار} في سفر طويل في هذه الدنيا ..
ليَبْتَدِئ بالطفولة ، ثم بالصِّبَى ، ويمر بالشَّباب ، ثم الهرم ،
والشيخوخة !
ولربما انتهى
و هذا السفر قبل مرحلة سابقة !!
ولربما بعد مرحلة لاحقة !!!
وعلى المسافر الالتزام
بالقوانين ، وتحمل المسؤوليات كما أن عليه واجبات ولديه حقوق ؛
ولن يسال عنها إلا بعدما يتوقف قطار حياته..
ليصل به ..
» إلى المكَانِ المَنْشُود «
ولكن هذا الأخير غرته نفسه وحسب أنه من الخالدين ،
واقترف ما اقترف من السيئات وكسب القليل من الحسنات ،
وضيع وقته في هواه.
متناسيا أن سفر متعته هذا قد ينتهي في أي لحظة .
وأنه سفر ينتقل من مرحلة إلى أخرى .
ليصل به إلى..
* عَالَمِ البَرْزَخ *
و {يتوقف القطار} في عالم أشدّ غرابة واختلافا من عالم الدنيا .
ولتنتهي الحياة الفانية ، وتبدأ الحياة الأبدية ، و الخالدة ...
والتي تحتوي على خطوات أو مراحل:
المرحلة الأولى : الدخول إلى أول منازل الآخرة وهو القبر ، والاسئلة التي
توجه فيه (وكل منا يعرفه ..؛ مكان تعجز الكلمات عن وصفه) وبعد إما نور وسعة
داخله ، و إما ضيق على ضيق .. والعياذ بالله
المرحلة الثانية : ومن خلالها الانتقال من باطن الأرض ؛ للبعث ؛ إلى الحشر
وبعد ذلك قيام ووقوف طويل
ثم حساب و جزاء و تطاير صحف وأخذها بالايدي ..
المرحلة الثالثة : مرحلة العبور على الصراط ..
و تليها
المرحلة الرابعة : مرحلة الاستقرار ، في
* جَنَّةِ نَعِيم *
أو * عَذَابٍ أَلِيم *
من هنا بعد أن تبينت لك المراحل [ قف وقفة ] مع نفسك
، لا تخدعها ، ولا تدع الأيام والأعوام تغرك ،
فما حياتك الا دقائق ،
ولا تنسى أنك ستسال على عمرك فيما أفنيته وشبابك فيما أبلاك ..
أيام عمرك غالية و ثمينة ، فاحرس على طاعة الله لتفوزَ
بــ *جَنَّةِ نَعِيم *