ما هو التفكير ؟
تعددت
تعاريف التفكير، ولا يوجد تعريف واحد مرض. فمعظم التعريفات تتناول جانب من جوانب
التفكير.
يصف
البعض التفكير بأنه (نشاط عقلي) قائلين "بصورة عامة، التفكير هو أي عملية
عقلية بصرف النظر عن الوصول إلى نتيجة". وهو تعريف صحيح لأنه يشمل كل شيء،
لكنه مع ذلك، ليس تعريفا شافيا تماما.
نرى
على الجهة الأخرى تعاريف تصف التفكير بأنه (المنطق وتحكيم العقل) فتقول
"التفكير عملية ذهنية لإخضاع المواقف للمبادئ العقلية ومحاولة الوصول إلى
نتيجة ما تتعلق بأشياء معينة". لكن هذا التعريف أيضا يشمل مظهرا واحدا فقط.
وإليكم هذا
التعريف ا "التفكير هو التقصّي المدروس للخبرة من أجل غرض
ما". قد يكون ذلك الغرض هو الفهم، أو اتخاذ القرار، أو التخطيط، أو حل
المشكلات، أو الحكم على الأشياء، أو القيام بعمل ما، أو الإحساس بالبهجة، أو
الخيال الجامح، أو الانغماس في أحلام اليقضة، .
لماذا نحتاج تفكير جديد عن التفكير؟
إن
حياتنا عبارة عن التخاذ قرارات، نتخذ قرار بأن نذهب للماكن الفلاني، أن نأكل هذا
الطعام أو نشرب ذلك الشراب، أن نشتري الشيء الفلاني، أن نلبس هذا اللباس أو ذاك.
وهنالك قرارات اعمق، كأن نتاجر بسلعة معاينة، او نتخصص في أمر ما. وهكذا. واتخاذنا
لهذه القرارات مبني على معلومات. إلا أن المعلومات لا تكفي لاتخاذ القرارات.
فنحن بحاجة للتفكير لكي:
· الاستفادة من
المعلومات.
· تصنيف
المعلومات.
· التعامل مع
المستقبليات.
· تطوير
المعلومات
إذن:
المعلومات وحدها ليست كافية لتسيير الحاضر وصنع المستقبل، لذلك نحن بحاجة للتفكير.
هل الذكاء والتفكير شيء واحد؟
إن
الاعتقاد بأن التفكير والذكاء شيء واحد يقودنا لنتائج خاطئة مثل:
· أن الأشخاص
مرتفعي الذكاء لا يحتاجون أي نوع من التدريب على الفكير، فهم مفكرين بشكل تلقائي.
· أنه لا يمكن
عمل أي شيء مع الأشخاص منخفضي الذكاء لتطوير تفكيرهم، فمن المستحيل جعلهم أناسا
مفكرين