بيان صحافي:اجتماعات المكتب الوطني مفتوحة في انتظار الاعتماد
عقد المكتب الوطني لحزب الحرية والعدالة يوم الجمعة 17 فبراير 2012 اجتماعا له بمقر الحزب بالعاصمة برئاسة رئيس الحزب محمد السعيد، وذلك في سياق الاجتماعات المتتالية التي يعقدها الحزب لتدارس المسائل التنظيمية وقضايا السياسة العامة.
وتركز جدول أعمال اجتماع المكتب الوطني على مواصلة البحث في موضوع مشاركة الحزب من عدمها في الانتخابات التشريعية المقبلة على ضوء ردود المكاتب الولائية التي توسعت الاستشارة إليها حول ضوابط وشروط وضعها المكتب الوطني أساسا لاتخاذ القرار النهائي،
وبهذا الصدد، يحييّ المكتب الوطني روح المسؤولية التي تحلّى بها أمناء وأعضاء المكاتب الولائية في تحديد موقفهم وحرصهم في حال المشاركة على اختيار أفضل المترشحين الذين تتوفر فيهم الكفاءة والنزاهة و الالتزام ونكران الذات، والقادرين على ترجمة تطلّع الشّعب إلى التغيير السلمي المنشود في ممارسة الحكم و إدارة الشّأن العام ترجمة سياسية فاعلة.
وإذ يسجّل المكتب الوطني تفاوت درجة الاستعداد المادي و البشري بين الولايات ممّا يحول دون حصول إجماع تجاه المشاركة من عدمها، فقد قرّر بعد نقاش مطوّل ترك اجتماعاته مفتوحة قصد مواصلة البحث والإعلان عن الموقف النهائي مباشرة بعد تبليغه اعتماد الحزب من طرف وزارة الداخلية و الجماعات المحليّة.
ومن جهة أخرى، قرّر المكتب الوطني الشروع تباعا في تنصيب المكاتب الولائية والبلدية وترك الحرية لها لفتح المداومات حسب إمكاناتها. وبهذه المناسبة، يعبّر المكتب الوطني عن خشيته من أن يؤدّي حرمان الأحزاب السياسية الجديدة من فرص متساوية للمنافسة مع الأحزاب القائمة إلى استمرار المشهد السياسي الوطني بدون تغيير بعد العاشر ماي القادم، ويدعو بصفة خاصة السلطة إلى تدارك عواقب هذه الوضعية وعدم التذرّع بالأمر الواقع لتبريرها، وذلك بالمبادرة العملية لإزالة هذا الإجحاف.
الجزائر في 18 فيفري 2012