حزب المفسدون

حياكم الله اهل منتدانا الطيبين
اشراق تسال وابن باديس يجيب .

هل يمكن انتظار إصلاح من هذه السلطة؟ صعب....!!!
(تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ)
لماذا؟ لأسباب عديدة منها بالخصوص أن الفساد استشرى وصار في دواليب السلطة بل صارت الرشوة مثلا قاعدة عمل في الكثير من المجالات ومع ذلك هل يمكن انتظار من بعضهم، على الأقل، صحوة ضمير أو نخوة كبيرة؟
(فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ)
َ(ومَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
لكن المنطق يقول: لو كان الإصلاح ممكنا لما هيمن المفسدون ولما غاب الصالحون المصلحون أما اليوم فالفاسدون المفسدون يحتكرون الساحة بل ويريدون السطو على الدولة ومؤسساتها.
(يرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)

نعم إنها كارثة. كان من المفترض أن تسير الأمور من سيئ إلى حسن ومن حسن إلى أحسن ولكن العكس هو الذي حدث فالنضام الفاسد يسُوق للناس اعتقاد أن طالب الحقِّ فاجرٌ وتارك حقّه مطيع والمشتكي المتظلِّم مفسد والنّبيه المدقق ملحد والخامل المسكين صالح أمين !
َ(ذلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
لقد سيطر المال والتجارة على كل شيء تقريبا. لم يعد للعمال المكانة التي كانت لهم ولم يعد للنخب الجامعية المكانة التي كانت لها وبدأت أسماء المال والتجارة تحتل المجال العام والبعض يعمل على جعل هؤلاء ''بناة المستقبل!!''.
(وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ)

لماذا لا يكون للجزائريين الثقل الذي هو ثقلهم الاجتماعي و المصلحي في اتخاذ القرار ولماذا يكون للبعض القليل سطوة على القرار بالتجارة والمال؟و تتقاسم ثروات البلاد وتحتكر قوت الجزائريين بل ونراها تستعد لاحتكار الساحة السياسية بإغراقها بالمال الفاسد والمفسد. هيمن المفسدون فهل سيظهر المصلحون مرة أخرى؟
(وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ)
(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)

لا أعتقدأننا سنعرف الجواب من السلطة في الانتخابات التشريعية المقبلة ؟
(وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ)
وفقكم الله