يخوض عدد من اللاعبين المستدعين لمباراة غامبيا أول لقاء لهم في أدغال إفريقيا، في ظروف تعود عليها البعض مثل عنتر يحيى وبوڤرة، لكنها جديدة للاعبين مثل فغولي، بودبوز، كادامورو، ڤديورة، شعلالي، جابو، عودية وآخرين.
المنتخب الوطني
ومن بين هؤلاء من لعبوا كأس العالم في جنوب إفريقيا لكن في ظروف أوربية، كما هناكـ من لعب في المغرب التي تعتبر أجواؤها مشابهة للجزائر، في حين تغيب البعض منهم عن مباراتي تنزانيا وإفريقيا الوسطى، وهو ما سيجعل من الكثير من اللاعبين في لقاء غامبيا يكتشفون إفريقيا وظروفها، خاصة لاعبو الوسط والمهاجمون الذين سيكونون الأقل خبرة وتعودا على هذه الظروف، إذ ستكون عوامل عديدة في انتظارهم في بانجول، وفقا لما رواه لاعبون سابقون ومدربون مروا على ظروف بانجول واتفقوا عليها.
المناخ والرطوبة
يؤثران وهذه هي توقعات يوم 29 فيفري
العامل الأول الذي سيكون مفاجأة لم يتوقعها اللاعبون الأقل خبرة هو المناخ، إذ سيكتشفون درجة حرارة عالية قد تصل يوم اللقاء إلى 30 درجة، وكانت قد وصلت يوم أمس في بانجول في الساعة الثانية ظهرا إلى 34 درجة، ويوم المباراة تشير التوقعات إلى 33 درجة و17 درجة ليلا، وهو مناخ مختلف تماما عن ذلك الذي ينشط فيه اللاعبون المحترفون، والذين سيكون أغلبهم حاضرا في التشكيلة الأساسية، كما أن الرطوبة ستكون عائقا آخر خاصة أن ارتفاعها يؤثر كثيرا على الأداء وحتى التنفس.
2) ضغط الجمهور والظروف المحيطة بالميدان مقلق جدا
العامل الثاني الذي يبقى اللاعبون المحترفون مطالبين بأن يحترزوا منه- أو ألا يتفاجؤوا به إن صح التعبير- هو ضغط الجمهور وحماسه الشديد، إذ يعرف عن الجماهير الإفريقية تعصبها الشديد ورغبتها الشديدة في تحقيق الفوز بأي طرق كانت ولو من خلال الضغط والتهريب، وكان الجمهور الغامبي قد قام بتصرفات خطيرة في المباراة الأولى لـ “الخضر”، بل ودخل في نهايتها لضرب اللاعبين والاعتداء عليهم، خاصة أن هنا من يشاهد المباراة من خط التماس، وهو ما يذكر بإفريقيا الوسطى خاصة تواجد عدد معتبر من العسكريين على التماس، وهو التواجد الذي يقلق اللاعب ويجعله غير مرتاح.
3) الخشونة واللعب الرجولي ولا مكان للذي يخاف على صحته
الظرف الثالث هي القوة البدنية التي يلعب بها المنافس الغامبي على غرار أغلب المنتخبات الناشئة في القارة، إذ يعتمد أشبال بون جوسون على الكرات الطويلة والمباشرة واللعب الرجولي الذي يتركز على القوة في التدخلات والصراعات على الكرة، ولن يكون هناكـ أي حظ للاعبين الذين يخافون على أنفسهم من الإصابات، أمام منافس يعتمد على القوة البدنية لتحقيق الفوز، وكذلك للتغلب على النقص الفني وحتى التكتيكي للاعبيه، وهو أسلوب لم يعتد عليه اللاعبون المحترفون الذين يلعبون كرة مغايرة في البطولات التي ينشطون بها، وسيتفاجؤون من دون شك- هذا إن لم تكن لهم فكرة من قبل- بأسلوب مختلف تماما يعتمد عليهم منافسهم.
4) التحكيم وظروف إفريقيا المفاجئة لها مكان أيضا
وبالإضافة إلى هذا، يتخوف الجميع من الحكم المالي عصمان كوليبالي، خاصة أنه هو الذي أدار المباراة الأخيرة سنة 2008 ومنح ركلة جزاء وهمية للمنتخب الغامبي، وهو أمر يخيف حتما لأن التحكيم الإفريقي لم يتوقف بعد عن خرجاته الغريبة بعد. ويبقى على هذا الحكم أن يكون في مستوى ما ينتظره الجميع ويعطي كل ذي حق حقه حتى لا يكون من بين الأطراف التي تحدد نتيجة المباراة، خاصة أن الأمور في المباراة قد لا تتوقف عند هذه النقاط، ففي إفريقيا يمكن رؤية كل شيء وظروف طارئة في آخر لحظة، وهي ظروف يجب أن يعرفها من لم يسافر من قبل إلى إفريقيا حتى لا يتفاجأ من ذلك يوم يعيشها.