• حسب ما نشرته بعض التقارير من شهادات تاريخية ووقائع ميدانية متعلقة
مباشرة بملفات حرب73 لما قدمته الجزائر كثاني دولة من حيث الدعم لهذه الحرب
،،كانت ثاني اكبر قوة على جبهة الحرب العربية الاسرائيلية .
• وعن
القدرة والكفاءة الجزائرية في الحروب إعترف الخبير الأستراتيجي الإسرائيلي
قعاموس هرئيل ليقطع الشك باليقين ، ويضع نظريته التي يقول عنها إنها
"الواقع الذي يصعب الإلتفاف عليه "
،علما
ان هرئيل محلل وخبير صهيوني يعتد به في مجال الشؤون العسكرية والخطط
الحربية ، وله مقال دائم في صحيفة "هارتس" الإسرائيلية وهو واحد من الفريق
الصهيوني الذي رسم خطة الحرب القادمة وتم تكليفه برصد مواقف وخيارات الدول
العربية والإقليمية في الحرب المرتقبة ، إستنادا لتقارير إستخباراتية زوده
بها جهازالموساد .
• وفيما يخص الجزائر تحدث هرئيل قائلا:
متوحشون...
دمويون... بأسهم شديد، لديهم استعداد للتحالف مع الشيطان في وجه
»إسرائيل«... فهم أكثر الشعوب كراهية لنا، دهاة... يصعب خداعهم... يستحيل
تضليلهم...
وعبثا إثناءهم عن عقائدهم وثوريتهم، حاربناهم بشتى الطرق،
وفي كل مرة يخرجون سالمين، تسببوا في هزيمتنا في حرب الغفران، ولن يتوانوا
عن محاربتنا رغم أننا لم نشنّ عليهم حتى اليوم حربا علنية واحدة، جهوزيتهم
العسكرية والقتالية على أهبتها، وجيشهم يتلهّف لمعركة مباشرة مع »إسرائيل«،
ورّطناهم في صراع داخلي طاحن لنجتث شأفتهم... إلا أنهم باتوا أكثر قوة
وخبرة«... هذه العبارات جزء مما أوردته التقارير الاستخبارية الصهيونية عن
الجزائر والجزائريين في سياق الإعداد للمعركة القادمة مع العرب، واحتمال
مشاركة الجزائر فيها. في الحلقة الأولى من هذا الملف عرضنا في عجالة مقدمة
مختصرة للحرب التي اندلعت شرارتها في الأراضي المحتلة، وستأخذ منحنًى
تصاعديا لتطال دولا إقليمية أخرى، وصولا إلى حرب شبه عالمية وربما
عالمية.واليوم نتناول بعض ما تناولته تقارير استخبارية صهيونية عن احتمال
مشاركة الجزائر في هذه الحرب، والجبهة التي ستقاتل عليها القوات الجزائرية.
وبالمناسبة، فإن هذه التقارير لم تتناول الجزائر دونا عن بقية الدول
العربية والإسلامية، فكل أولئك نالوا اهتمام المخططين الصهاينة، لكن المثير
في الأمر، أن الجزئية التي تناولت الجزائر كانت.. أكبر وأوسع في المساحة
من الجزئيات التي تناولت الدول الأخرى، حتى أن معدي التقارير أنفسهم أشاروا
لتلك النقطة وعلقوا عليها بإسهاب. ...
هزيمة »إسرائيل« في الجزائر
الخبير
الصهيوني حاول على طريقته تفسير هذه الكراهية، ولأنه صهيوني ملحد فهو لم
يدخر جهدا في الإساءة للإسلام والمسلمين، فخلص بالقول: »لطالما عجزت
إسرائيل عن فهم سبب كراهية الجزائريين لنا، إلا أنني تمكنت عبر سنين من
الدراسة والتحليل من فك طلاسم هذا اللغز المحيّر، والذي يتلخص في التركيبة
النفسية والعقائدية التي تهيمن على هذا الشعب، الذي يسيطر عليه التطرف
الديني إلى أبعد حد، فهم من أشد الشعوب الإسلامية اتباعا لتعاليم القرآن
وأقاويل محمد والتي في مجملها تغذي التطرف والكراهية في النفوس تجاه
اليهود، وفي الوقت الذي نجحت فيه إسرائيل في القضاء على هذه المعتقدات
الدموية عند كثير من الشعوب الإسلامية، إلا أننا عجزنا حتى الساعة من
اختراق النسيج الجزائري، والجزائريون يبدون من منظرهم الخارجي أكثر اعتدالا
وحبّا لنا ولنموذجنا العالمي في الحرية والتفتح على الآخر، إلا أن حقيقتهم
غير ذلك تماما، فهم يخفون وراء ملابسهم رجال دين أشد تديّنا من حاخامات
إسرائيل، أو كما يسمونهم في عقيدتهم شيوخا«، ويختتم »هارئيل« هذه الفقرة
بالقول: »لقد انتصرنا على الإسلام في كل مكان، لكن الإسلام هزم إسرائيل في
الجزائر«.