مشاركة حليش مع رديف فولهام تصب في صالحه

نشر في : 23-03-2012 | 00:00 | من طرف الهدّاف

إذا كان المدافع الدولي السابق رفيق حليش قد غاب عن لقاء فولهام أمام ضيفه سوانزي سيتي السبت الفارط بسبب خيارات مدربه، إلا أنّه سجّل حضوره أوّل أمس
حليش
مع الفريق الرديف في المباراة، التي عاد بها بانتصار من سندرلاند بثنائية مقابل هدف وحيد، في مواجهة شاركـ فيها حليش طيلة التسعين دقيقة، وقدم أداء رائعا كالذي عوّد عليه الجميع هناكـ منذ أن صار يلعب مع الفريق الثاني، ولا يهمّ ما قدّمه ابن باش جراح من أداء راق
في هذه المباراة بقدر ما تهم المدة التي لعبها، لأنّه لعب 90 دقيقة من جديد وحافظ على لياقته البدنية، وهو ما كان يفتقده في السابق عندما كان مهمّشا من الفريقين الأوّل والثاني، وهو أمر يصبّ في مصلحته خلال هذه الفترة بالذات بعدما تسربت أخبار عن اهتمام الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش به ووضعه ضمن حساباته تحسبا للفترة المستقبلية من أجل الاستنجاد به لسدّ الثغرات التي بدت على محور دفاع المنتخب في لقاء غامبيا الأخير.
مدربه لا يثق فيه مع الفريق الأول
وكان حليش قد استدعي في بعض المباريات الأخيرة للفريق الأول لكن دون أن يحصل على فرصته، حيث أجبر في كل مرة على البقاء على كرسي الاحتياط مع تحويله للفريق الثاني في كل مرة كي يحافظ على لياقته تحسبا للاستنجاد به في أي لحظة مع الفريق الأول، وهو ما يؤكد أن مدربه مارتين جول لا يثق بعد في حليش ولا يملك الجرأة على منحه الفرصة ولو لبضع دقائق حتى لا نقول في لقاء كامل وإلا كيف نفسر استدعاءه من حين لآخر دون أن تمنح له الفرصة، حتى عندما يكون لاعبو المحور مصابين أو معاقبين، فالمدرب جول الذي تشبث بـ حليش قبيل انتهاء فترة التحويلات الشتوية يرفض تسريحه نحو فريق آخر بعدما انبهر بما قدمه في إحدى لقاءات الرديف التي حضرها، وهو موقن أن اللاعب السابق لنصر حسين داي وناسيونال ماديرا مدافع جيد غير أنه مع ذلك يبقى مترددا في اتخاذ قرار إشراكه أساسيا.
حليلوزيتش يتابع أخباره ويضعه دوما في مفكرته
تألق حليش مع الفريق الرديف لـ فولهام لن يمرّ مرور الكرام على مدرب المنتخب، لأن البوسني وحيد حليلوزيتش حسب ما علمناه ورغم أنه يبقى معارضا لفكرة جلب اللاعبين الذين لا يلعبون بانتظام مع فرقهم، إلا أنه يعتبر المشاركة مع الفريق الثاني بانتظام أمرا جيدا ومن شأنه أن يربح اللاعب منافسة، فضلا على أن ذلك يبقيه محافظا على لياقته البدنية، وتفيد مصادرنا أن حليلوزيتش يتابع باهتمام أخبار حليش ويضعه دوما في مفكرته، كأحد الخيارات التي يفكر فيها لتدعيم دفاع المنتخب.
مشاهدته العديد من مباريات “الخضر” جعلته يفكر فيه
وتفيد مصادرنا الخاصة أنّ البوسني رغم أنه يعرف حليش من قبل، وبالضبط خلال المباراة التي لعبها “الخضر” في نهائيات كأس إفريقيا بـ أنغولا سنة 2010 يوم أقيل من رأس العارضة الفنية لمنتخب “الفيلة” بسبب الخسارة التي ألحقها أشبال سعدان بمنتخب كوت ديفوار، إلا أنه اقتنع بإمكاناته الكبيرة من خلال بعض أشرطة لقاءات المنتخب الوطني التي عاينها منذ إشرافه على العارضة الفنية للمنتخب، حيث أن الرجل عادة ما يطلب من المسؤولين أن يوفروا له أشرطة العديد من المباريات السابقة، ومن خلال بعض تلك الأشرطة شاهد ما كان يقدمه حليش في المحور مع عنتر يحيى وبوقرة، كما شاهد أن أداء المحور في ظل وجوده كان أكثر توازنا وأكثر قوة وصلابة، فوضعه ضمن مفكرته لسد الفراغات والثغرات التي وقف عليها في لقاء غامبيا مؤخرا، ومن حينها صار يتابع مشواره تأهبا لإعادته مستقبلا بداية من التصفيات المقبلة لـ"المونديال" أو في منتصفها.
هو، بن عمري وبلكالام مستقبل دفاع “الخضر”
ولن ننقص من قيمة ما قدمه عنتر يحيى للمنتخب الوطني والذي لا يزال بحاجة ماسة إلى من أطاح بأحفاد الفراعنة في السودان، ولن ننقص من قيمة بوقرة الذي لا يزال قادرا على اللعب للمنتخب لسنوات أخرى بما أنه لا زال محافظا على مستواه حتى وهو يلعب في بطولة خليجية، إلا أن الرؤية بدأت تتضح حسب مصادرنا التي لم تستبعد أن يتدعم محور الدفاع بعناصر جديدة خلال التصفيات المونديالية المقبلة، والأمر يتعلق بكافة العناصر التي ذكرنا أسماءها عبر “الهداف” مؤخرا، ونخص بالذكر حليش، بلكالام وبن عمري الذين قد يستدعون إلى صفوف المنتخب في أي لحظة.
زملاؤه ينتظرون عودته ومصباح قالها له صراحة
ومع أن اللاعبين لن يكون لهم أي دور في ذلك بما أن لا أحد كانت له الجرأة كي يصرح حتى بأن لاعبا من طينة زياني يملك مكانته في المنتخب بعدما تم إبعاده، إلا أن جميع اللاعبين يتمنون أن يعود حليش إلى صفوف المنتخب الوطني من جديد، ما دام سنه وإمكاناته يسمحان له بأن يعطي التوازن لمحور الدفاع مجددا، في صورة مصباح الذي اتصل به على هاتفه النقال مؤخرا لدى زيارة “الهداف” له في “الميلانيلو”، حيث قال له: “نحن ننتظر عودتك بفارغ الصبر إلى المنتخب، لقد اشتقنا إليك”، وهو ما رفع معنويات حليش الذي يبقى يصارع حتى ينال مكانته في تعداد الفريق الأول لـ فولهام، ويصارع في الوقت ذاته من أجل الحفاظ على لياقته مع الفريق الثاني حتى يعود إلى صفوف المنتخب الوطني.