نجوى مميز تجاوز المئتان نجمتان
عدد المساهمات : 300 تاريخ التسجيل : 01/01/2012 العمر : 39 الموقع : www.facebook.com
| موضوع: الاهتمام بالطفل في السنوات الست الأولى من حياته الإثنين يوليو 02, 2012 12:12 am | |
| الاهتمام بالطفل في السنوات الست الأولى من حياته إن المرحلة الأولى من حياة الطفل (السنوات الست الأولى) من أخطر المراحل وأهمها، حيث إن لها أبلغ الأثر في تكوين شخصيته فكل ما يطبع في ذهن الطفل في هذه المرحلة تظهر آثاره بوضوح علي شخصيته عندما يصبح راشدا. لذا يجب على المربين أن يهتموا كثيرا بتربية الطفل في هذه المرحلة. ويمكن أن نلخص الجوانب الواجب مراعاتها من قبل الوالدين بما يلي: أولا: منح الطفل ما يحتاجه من حب وحنان من قبل الوالدين وخاصة الأم، وهذا ضروري لتعلم الطفل محبة الآخرين، فإذا لم يشعر الطفل بهذه المحبة فسوف ينشأ محباً لنفسه فقط كارها لكل من حوله (فالأم المسلمة عليها أن تدرك أنه لا شيء على الإطلاق ينبغي أن يحول بينها وبين منح الطفل حاجته الطبيعية من الحب والحنان والرعاية، وأنها تفسد كيانه كله إن هي حرمته من حقه في هذه المشاعر، التي أودعها الله برحمته وحكمته في كيانها بحيث تتفجر تلقائيا لتفي بحاجة الطفل). فينبغي أن تحرص الأم على هذا الأمر، ولا تنشغل عنه بأي شاغل من عمل خارج المنزل أو خلافات مع الزوج أو غير ذلك. ثانيا: أن يعود الطفل الانضباط من أول حياته (منذ الأشهر الأولى) ولا نظن أن هذا أمر غير ممكن فقد ثبت أن تعويد الطفل على أوقات محددة وثابتة للرضاعة، وكذلك قضاء الحاجة في أوقات محددة أمر ممكن مع المحاولة المتكررة، حيث إن الجسم يتعود على هذا وينضبط به. وينمو الانضباط ويزداد بنمو الطفل حتى يصبح قادرا على التحكم في مطالبه واحتياجاته مستقبلا. ثالثا: أن يمثل الوالدان قدوة صالحة للطفل من بداية حياته فيلتزمان منهج الإسلام في سلوكهما عامة وتعاملهما مع الطفل خاصة، ولا يظنان أن هذا الطفل صغير ولا يعي ما يحيط به فيتصرفان تصرفات خاطئة أمامه فإن لهذا أعظم الأثر على نفسيه الطفل (حيث إن قدرة الطفل على الالتقاط الواعي وغير الواعي كبيرة جدا أكبر مما نظن عادة ونحن ننظر إليه على أنه كائن صغير لا يدرك ولا يعي. " نعم " حتى وهو لا يدرك كل ما يراه فإنه يتأثر به كله! فهناك جهازان شديدا الحساسية في نفسه هما جهاز الالتقاط وجهاز المحاكاة، وقد يتأخر الوعي قليلا أو كثيرا. ولكن هذا لا يغير شيئا من الأمر. فهو يلتقط بغير وعي، أو بغير وعي كامل. وهو يقلد بغير وعي أو بغير وعي كامل كل ما يراه حوله أو يسمعه). | |
|