التغيير
ماهو ..؟
وكيف يكون ..؟
وما الفائدة منه ..؟
والى أين يوصلنا ..؟
أغلبنا وفي الكثير من الأحيان نطالب بالتغيير
وهذا هو هم البشرية دائماً
التغيير والوصول الى مستويات حياتية أفضل من الموجود الان
لكن في الغالب هذا المطلب عند الكثير من الناس
هو مجرد مطلب بدون مقاييس عملية واضحة وبدون خطوات عملية
فنبقى حيث نحن ونطالب بالتغيير من دون حركة
ونحن في دائرة من الجمود
وهنا يختفي ملامح التغيير الفعلي الذي نطالب به
لاننا فقط نريد ولا نعمل لما نريد
يمكن أن يسأل أحدهم : وما بيدنا نحن لكي نغير ملامح الحياة السلبية
في العالم أو في مجتمعاتنا أو على الأقل في بيتنا ؟
وهنا أتذكر كلمة مشهورة للمناضل الهندي (( غاندي )) عندما قال :
|-| كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم |-|
نعم هذا الجواب في نظري كافي لهذا السؤال وللأسئلة المشابهة له
فلو ترجمنا مطالبنا بالتغيير الى أفعال
يجب أن نترجم ذلك أولاً في أنفسنا ونطبق التغيير في أعماقنا قبل غيرنا
لأننا لا يمكن أن نطلب من الآخر أن يكون صادقاً ونحن نكذب
لا يمكننا زرع الحب والكره في أعماقنا
ولن نستطيع أن نطلب الخير من الآخر والشر في كل مكنوناتنا
)
هذا على مستوى الأفراد
وعلى المستوى الجماعي
اذكركم بقول الله تعالى :
(( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ))
وهذا تأكيد رباني على بدء التغيير من النفس
لأننا عندما نرى السلبيات الموجودة في واقعنا
ونشاهد المشاهد اليومية المليئة بابشع التصرفات والتعاملات
وعندما نلاحظ التفكك الاجتماعي الذي أصابنا
وما نواجهه يومياً من مصاعب حياتية
فيجب أن نتذكر دائماً بأننا جزء من هذه السلبيات الموجودة ولسنا خارجها
لكي لا اطيل عليكم أكثر
اريد أن أقول لكم في الأخير بأن التغيير حسب كل قواميس السماء والأرض
يبدء من الذات
لذا أسئلكم
هل تخافون من التغيير ؟
وهل مطالباتنا بالتغيير وعدم تحركنا لتغيير أنفسنا أولاً نابع من رضانا عن أنفسنا ؟
أم من عدم قدرتنا على الفعل والإكتفاء بالقول المجرد ؟
هل نتمكن من تغيير أي شيء بالكلام المجرد ؟ أم يلزمنا الفعل والعمل ؟
أين مكامن الضعف في عدم قدرتنا على التغيير ؟
أليس ضعفنا أول شيء يجب أن نغيره ؟
وهل التغيير نفسه عملية ظرورية في حياتنا وبإستمرار ؟
نقلا عن منتدى المسكي (للإثراء