السلام عليكم حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم اما بعد
تكلم الاستاذ فاحسن ولربما ماترك لنا الا بعض القشور المفرغة بطبعها لا بتطبعها كما هو حال الكثير منا وصدق من قال ان التطبع يغلب الطبع’’,,,,,,؟
كنت فيما قبل زمن الرداءة (لست ادري اين ومتى؟؟؟)احمل قلما بل هو من كان يحملني على الكتابة في بعض المواضيع ووما اذكر اليوم بقراءتي لهاته السطور كتابتي عن (المفعول به والمفعول بنا) وهو لا يمت من قريب او بعيد الى لغة ابوالاسود الدؤلي ونحوه وانما الى هاته العقلية التي الصقت بنا لصقا ونحن فرحين بها نوما(نائمين) كنا اوشبه مستيقضن ,,,,,,,
السلبية التي تحيط بنا والتي نكاد نجعل منها قدرا مقدورا تدفعنا الى التقوقع على انفسنا وحمل مرايا كلها مكسورة فلا نرى الا صورا مشوهة في كل ما نقوم به بل وفي كل فكرة قد تلوح لاحدنا ,,,,
نظرية المؤامرة المعروفة التي بدات بكتب بروتوكولات حكماء صهيون و مشاريع هرتزل ولورنس وسايكس ,,,, ومرورا بذهاب عراقنا ,,,,,,وهلم المأسي التي استقبلناها ’النائم منا كالمستيقظ بأمر كن فيكون ,,,,
هذه النظرية التي ركبت عجلة التاريخ ولم تستطع ان توقفها الا عند بني العرب بضم العين حتى لا نظلم انفسنا كان يجب ان نتسائل دوما عن سببها؟؟؟ هل الرجوع الى التاريخ طفرة في الفكر الذي يعتقد انه لربما الرجوع خطوة الى الخلف كفيل بعمل قفزة كبيرة الى الامام؟
ماذا به الانسان العربي حتى جعل من نفسه قابلا للاستبداد كما قال استاذنا هميسي او قابلا للاستعمار كما قال استاذ حضارتنا العالمية مالك بن نبي الذي قال انه يجب قول استدمار بدل استعمار فمثلهم ماجاء معمرا بل جاء مدمراااااااااااا
مابه الانسان العربي الذي نصب نفسه مفعولا به ومفعولا فيه منصوب وعلامة نصبه هذا الهزال الذي يعيشه في فكره ؟؟؟
مابه هذا الانسان الذي جعل نفسه مفعول به مجرور( مع المفعول به لا يجر)وعلامة جره هذا الاتباع وهذا البهرجة لكل ماهو غربي
مابه هذا الانسان الذي قبل ان يغلق عقله في وجه العقل؟
صنف استاذنا هميسي الداء في حالة سوسيولوجية؟ وطرح العديد من الاسئلة التي تحتاج لاجوبة,,,,,,
اما كلامه عن السلطة فيكفي دليل واحد على فشلها الذريع والذي يتمثل في صياغة عقل مفكر متدبر تنافسي ؟متى كان للشعوب رخاء اقتصاديا؟؟ لم يتسنى الا باطلاق هذا الفكر (واكيد ليس على الاطلاق ولكنه موضوع اخر)
هل النموذج الديني صالحا لعمل نهضة؟؟ اذكر ان صحابيا سال رسول الله صلاة الله وسلامه عليه وعلى اهل بيته الطيبين الاطهار(انا سني) عن الزرع او نحوه فقال له "انتم اعلم بأمور دنياكم "او كما قال" صحيح انه قال ان بني اسرائيل كانت تسوسهم انبيائهم ولكن هذا كان بوحي ولا يمكن تطبيقه بحال على البشر العاديين الذين لا يملكون لا العلم المطلق ولا الامكانيات,,,,
فلهذا رجل الدين( اذا صحت هذه التسمية التي لا احبذها الان المسلم بطبعه على قدر من العلم الديني وعندنا المسلم بما وقر في قلبه وصدقه عمله )لا يمكن ان يكون نموذجا يقتدى به وهو يمارس الخطاب المحدود وقد تفرغ الى مايرشد به الناس في الدنيا ليوصلهم الى الاخرة؟؟ ولكننا ننظر الى المجددين والمفكرين والذين يعملون للدنيا كمن يعيش ابدا ؟؟؟
قد يقول قائل ان الغرب لم يصنع نهضة في الفكر الغربي الا بعد تخلصه من رجال الدين وكلنا يذكر شعار الثورة الفرنسية او شعار النهضة الاوروبية بشكل عام "اشنقوا اخر ملك بأمعاء اخر قسيس" فنقول لهم الجواب واضح ديننا على المحجة البيضاء لم يخفى على احد وشريعتنا جلية بينما دينهم تاريخ ولا شرائع جعلت من قساوستهم يملكونهم باسم الاخرة فالحمدلله
بحث استاذنا في نماذج كثيرة قد نعلق عليها لاحقا ونكمل طرح الفكرة الاساسية وهي كيف ننهض من حال المفعول به الى حال الفاعل المرفوع بالعزة والكرامة في الواقع وليس خيالا
حفظم الله
اخوكم في الله سمير المحب الى ابن باديس
حفظ